بعض الشباب فى مجتمعنا يلجأون لتعاطى الحشيش، مقتنعين بالمقولة الشائعة بأن الحشيش ليس من المواد المخدرة التى تسبب الإدمان.

تعلّق الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى على ذلك الادعاء بأن الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش على فترات، يكون ذلك بداية الإدمان لأن فى بداية الأمر يكون تعاطى الحشيش مسألة تعوّد، ثم بعد ذلك يتم تعاطى الحشيش بانتظام، ويتسبب فى حدوث الإدمان، مؤكدة أن تعاطى الحشيش يؤدى إلى الإدمان، فالشخص يتعود على تعاطيه بكميات كبيرة من أجل الحصول على تأثير عال.

وأضافت "حماد " أنه تظهر على الشخص الذى يتعاطى الحشيش أعراض الانسحاب، التى تتمثل فى الشعور بالحاجة الملحة للحشيش، ووجود صعوبة فى النوم، بالإضافة إلى فقدان الوزن، وانخفاض الشهية وسرعة الغضب، والعدوانية، والشعور بالقلق.

وأشارت استشارى الطب النفسى، إلى أن أعراض الانسحاب التى تم ذكرها كالقلق ومشاكل فى النوم تظهر بعد 10 ساعات من تعاطى الحشيش، وتصل هذه الأعراض لذروتها بعد أسبوع من الإقلاع عن تعاطيه، حيث إن الشخص يشعر بضرورة الحصول على جرعته من الحشيش، ويقضى معظم وقته فى إيجاد الحشيش، وشرائه، ولا يهتم بحياته الأسرية أو الدراسية والعملية.

وتنصح الطبيبة النفسية متعاطى الحشيش، بأن يعلم الأسباب التى جعلته يتعاطى الحشيش سواء أصدقاء السوء أو بسبب مشاكل يريد التغلب عليها، ويجب أن يضع خطة مع نفسه لتغيير الذات وخطة للتعامل مع أعراض الانسحاب.

وتابعت"حماد" أنه إذا كانت أعراض الانسحاب شديدة يتم اللجوء إلى طبيب نفسى، ويطلب الشخص المساعدة من الأشخاص المحيطين به، ويشغل وقته ويضع أهدافًا لإعادة بناء حياته من خلال العلاقات التى تم تدميرها أثناء تعاطى الحشيش.



أكثر...