كان عنوانا للطيبة والنبل والشهامة، عرفناه فى أول الشباب شاعرا مجيدا لا يريد شيئا من أحد، عرفناه صديقا وأخا وأستاذا يبحث عن الألفة، كان يقطع معنا الشوارع كأنه ابن أيامنا، لم يكن مشغولا بالمجد الذى شغل أبناء جيله، كان يفاجئنا طوال الوقت أنه يتعلم شيئا جديدا، هو ضابط الجيش الذى كان هناك أيام العدوان الثلاثى وفى اليمن، وفى الهزيمة كان من الذين قطعوا المسافة إلى القاهرة على أقدامهم، يومها ذهب إلى الغورية عند أحمد فؤاد نجم وغبار النكسة يغطى روحه، أحيل إلى التقاعد، فقرر أن يدرس الأدب الإنجليزى فى عين شمس، ولم يكتف بذلك، ذهب إلى ألمانيا ليدرس الفلسفة فى جامعة كولونيا، كان ينصت إلى الأصوات الجديدة ...

أكثر...