أصدر الفريق أول محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانى قرارا بانتشار قوة قوامها ثلاثة لواءات من قوات الدعم السريع حول العاصمة السودانية (الخرطوم) لحمايتها، على أن تبقى تلك القوات فى حالة استعداد تام وتأهب قصوى.

ونفى مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات السوداني،-فى تصريح اليوم- صحة الأنباء التى تواردت عن حدوث محاولة انقلاب على النظام الحاكم بالسودان، أو تعرض العاصمة الخرطوم لما يهدد أمنها واستقرارها.

وفى السياق، أكدت مصادر أمنية بجهاز الأمن السوداني-وفقا لصحيفة "أخبار اليوم" الصادرة اليوم الاثنين بالخرطوم-إن العاصمة مؤمنة تماما ولا صحة لتلك الشائعات، مشيرة إلى أن هناك تنسيق محكم بين القوات النظامية فى تحركاتها وأدائها لمهامها وواجباتها الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن الساحة السياسية بالسودان تشهد حاليا حالة من عدم الاستقرار عقب اعتقال زعيم حزب الأمة القومى الصادق المهدي، لاتهامه قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن السودانى بارتكاب أعمال وحشية وقتل للمدنيين بدارفور.

وحذر المهدى فى رسالة وجهها من محبسه بسجن كوبر شديد الحراسة بولاية الخرطوم-من حدوث انقلاب عسكرى أو انتفاضة شعبية، مشيرا إلى أنها بدائل محفوفة بالمخاطر الفادحة على المصير الوطنى للبلاد.

يذكر أن اتباع الصادق المهدى المعروفين باسم "الأنصار" فى حالة تذمر شديد ويهددون بإشعال الموقف فى حال عدم الإفراج عن الإمام الصادق المهدي، كما انضمت أحزاب سياسية معارضة عدة لحزب الأمة القومى فى موقفه، خاصة بعد إعلان الحزب لتعليق الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عمر البشير ووقف أى تفاوض مع حكومة الخرطوم.



أكثر...