وصل رئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام إلى جدة مساء اليوم فى أول زيارة عمل له إلى الخارج منذ توليه منصبه.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان وسفير الرياض لدى لبنان على بن عواض عسيرى كانا فى استقبال سلام فى المطار.

ويرافق رئيس الوزراء اللبنانى فى زيارته التى تستمر حتى مساء غد الثلاثاء وفد يضم وزراء البيئة والسياحة والصحة والشؤون الاجتماعية والتربية.

وتتصدر مسألة انتخاب رئيس للبنان وتحمل الحكومة مسؤولياتها فى حال حصول فراغ فى الموقع الرئاسى والانعكاسات السلبية لأزمة النازحين السوريين ودعم الاقتصاد اللبنانى صدارة المباحثات المقرر أن يجريها سلام مع ولى العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وكبار المسئولين السعوديين.

ومن المقرر أن يبدأ سلام قبل نهاية الشهر الجارى جولة خليجية تقوده إلى الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر.

يذكر أن قائد الجيش اللبنانى العماد جان قهوجى موجود فى جدة منذ أمس الأول على رأس وفد من كبار الضباط لتوقيع العقد المتعلق بهبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من السعودية للجيش اللبنانى وبحضور مسئولين فرنسيين حيث من المقرر أن تتولى باريس تأمين احتياجات الجيش اللبنانى من الأسلحة والعتاد العسكرى.

وأكد السفير على عواض عسيرى أهمية زيارة سلام إلى المملكة" لأنها تستند إلى تاريخ من العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولأن هناك إجماعا لبنانيا على أهمية هذه العلاقات وعلى ضرورة هذه الزيارة إضافة إلى ما للرئيس سلام من مكانة لدى المملكة".

وأبدى السفير عسيرى ارتياحه للتوفيق "الذى يحالف الحكومة برئاسة سلام، إذ استطاعت فى مرحلة قصيرة اتخاذ قرارات إدارية وأمنية على قدر كبير من الأهمية أسهمت فى تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة وذلك نتيجة توافق سياسى داخلى بين كل الأطراف".

ودعا عسيرى القطاع الخاص فى كلا البلدين إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات ورجال الأعمال ووضع استراتيجيات اقتصادية تخدم مصلحة البلدين، مشيراً إلى أن السعودية "كانت فى السنوات الأخيرة بين أهم أسواق الصادرات اللبنانية، كما يشكل السياح السعوديون نحو 20 فى المئة من السياح العرب، وحجم الاستثمارات السعودية لا يزال يشكل فى لبنان أكثر من 40 فى المائة من مجموع الاستثمارات الأجنبية كما أن الاستثمارات اللبنانية فى السعودية تقدر بنحو 2.5 مليار دولار".



أكثر...