انتشرت فى الأونة الأخيرة ظاهرة البلاغات والقبض على شبكات شذوذ جنسى مما يهدد كيان المجتمع ويهدد استقرار الأسر فى مجتمعاتنا الشرقية، عرف الدكتور جميل صبحى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن المثلية الجنسية هى الميل الجنسى نحو نفس الجنس وتتفاوت الدرجات من النفور واﻻشمئزاز من الجنس الآخر وفقد القدرة الجنسية تجاهة والبعض الآخر قد يستطيع ممارسه العﻻقه مع الجنس الآخر ولكن متعته مع نفس الجنس أعلى بكثير.

واختلفت النظريات حول أسباب الانحرافات الجنسية المختلفة مثل السادية والماسونية والمثلية الجنسية وغيرها بعض النظريات تعتبرها بسبب استعدادات وراثية والأخرى تعتبرها بسبب تعرض الجنين لهرمونات أثناء الحمل يسبب هذا الخلل أما نظريات الإرشاد والتحليل النفسى تعتبر أن السبب تعرض الفرد فى الصغر لخبرات جنسية خاطئة تؤدى به لهذه اﻻنحرافات من هنا يتضح أن هذه الحاﻻت تعتبر من الأمراض النفسية التى تستحق العلاج وليس التحقير واللوم واﻻتهام فهؤلاء الأشخاص لديهم من الألم والتعب النفسى بما يكفى وهم يحتاجون للشفقة والرحمة رغم استسلام بعضهم لهذا اﻻنحراف وممارسته أحيانا بعد فشلهم فى محاولة تعديل ميولهم وكثير منهم يعتقد فى عدم وجود علاج لحاﻻتهم ومن دراستى وخبراتى فى علاج هذه الحاﻻت خصوصا المثلية الجنسية وجدت أن كثيرا منهم تعرض ﻻعتداء جنسى أو ألعاب جنسية مع أطفال من نفس الجنس بسبب إهمال الأهل فى رعاية أطفالهم وأحيانا أخرى يكون نتيجة حب اﻻستطلاع الجنسى للولد تجاه أمه أو البنت تجاه أبوها فى حالة عدم التحفظ فى الملبس باعتدال أمام أطفالهم مما يؤدى إلى الشعور بالذنب لدى الطفل عند سن المراهقة لأنه نظر لأمه فيوجه اللاشعور ميلة الجنسى للرجل دون إدراك منه ورغم عنه للتخلص من شعور الذنب الناتج عن حب استطلاعه الجنسى لأمه وإذا استدرجه رجل منحرف إلى ممارسة جنسية يزداد شدة اﻻنحراف.

وتابع جميل وقد يحدث ذلك مع الفتاة فى حالة حب اﻻستطلاع الجنسى للأب كذلك كثرة التشديد على الطفل أو المراهق بعدم النظر إلى المرأة نظرة جنسية واعتبارها خطيئة كبرى بدون توضيح صحيح يدفع اللاشعور الطفل أو المراهق إلى الميل لنفس الجنس، حيث لم يوضح أحد مشكلة الميل لنفس الجنس، وقد يحدث ذلك مع الفتاة ويزداد اﻻنحراف الجنسى لنفس الجنس أحيانا فى ملاجئ الأوﻻد أو البنات لو لم يوجد أشراف جيد.

وأضاف صبحى هنا يتضح أن وعى الأهل بالأساليب السليمة للتربية يجنب أبناءهم انحرافات كثيرة، وكذلك يتضح إمكانية مساعدة الكثيرين على الشفاء من خلال الإرشاد النفسى المتخصص الذى يقوم بتحليل هذه الأسباب وتعديلها على مستوى اللاشعور وتدريب الفرد بطرق علمية حتى يستطيع التأثر بالجنس اﻵخر.

ويشير صبحى أن المثلية الجنسية تختلف عن فقد الهوية النفسية التى يولد طفل ذكر لكنة يشعر أنه أنثى منذ الطفولة ويعيش بإحساس أنثى حتى الكبر فيرغب فى تغير جنسة ويحدث العكس بالنسبة للفتاة ولم يكتشف العلاج حتى الآن، لذلك أقول ﻻ تلوم أحد وﻻتتهم أحد وأنت ﻻ تشعر بمدى اﻵﻻم والمعاناة التى يشعر بها وما أدراك لو حدث لك ما حدث له فى الماضى كيف يكون حالك الآن.



أكثر...