قررت الجزائر فرض إجراءات أمن مشددة فى سفاراتها ومكاتبها الدبلوماسية فى 8 دول منها ثلاث دول عربية وخمس تقع فى الجوار الإفريقي، تزامنا مع غلق سفارتها وقنصليتها فى ليبيا.

وقال مصدر عليم لصحيفة "الخبر" فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن الإجراء احترازى ويهدف لمنع أى تهديد لسلامة الممثلين الدبلوماسيين للجزائر فى الخارج، خاصة بعد تعرض السفارة الجزائرية فى ليبيا للتهديد من قبل جماعات مرتبطة بالتيار السلفى الجهادي.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية وبقرار من الإدارة المكلفة بتأمين السفارات والبعثات الدبلوماسية فى الخارج فرضت منذ نهاية الأسبوع الماضي، حالة استنفار أمنى على سفارات الجزائر فى عدة دول إفريقية وعربية تحسبا لعمليات انتقامية من التنظيمات الإرهابية الدولية.

وكشف مصدر أمنى رفيع للصحيفة، أن سفارات الجزائر فى 5 دول إفريقية و3 عربية شملتها الإجراءات الأمنية الخاصة التى تتعلق بالحد من تحرك السفراء وموظفى السفارات، إلا فى حالات الضرورة، والعمل وفقا لأقصى درجات الحيطة والحذر فى داخل السفارات وفى محيطها.

وشملت حالة الاستنفار الأمنى سفارات الجزائر وبعثاتها الدبلوماسية والممثليات المختلفة فى مالى والنيجر وبوركينافاسو وموريتانيا والسنغال وتشاد. كما شمل الإجراء أيضا دولا عربية هى اليمن والعراق وسوريا، ولو أن الإجراء فى الدول العربية عادى ويدخل فى إطار إجراءات الحماية المتبعة فى محيط سفارات الجزائر فى الدول التى تعانى من أوضاع أمنية سيئة .



أكثر...