كثيرا ما يشتكى الناس من عدم قدرتهم على مواصلة بذل المجهود الذى تحتاجه أعمالهم اليومية بشكل مستمر، وغالبا ما تعود هذه الشكاوى كنتيجة طبيعية لبذل هذا المجهود دون تنظيم أو تخطيط اعتقادا منهم أن الإنسان الذى يضغط على حواسه من أجل تحقيق أعماله هو الأكثر نجاحا.

يقول خبير التنمية البشرية "إسماعيل فواز": الوسطية هى الحل الأمثل للوصول إلى النجاح، فلا الكسل والتراخى عن أداء الوجبات اليومية هو الاختيار الأمثل بالنسبة لنا، ولا بذل المجهود بشكل مبالغ فيه أيضا هو الحل.

متابعا: كل من الأمرين يؤدى إلى نتيجة واحدة وهى عدم التقدم والوقوف عند نقطة واحدة، فالشخص الذى يعانى من الخمول والكسل لا يستطع أن يتقدم ولو خطوة واحدة إلى الأمام حتى إذا خدمته الظروف مرة لن يفيده ذلك كثيرا.

مضيفا، "أما الشخص الذى يسابق ويصارع الزمن دائما ويبذل كل طاقته دون الخضوع إلى أى تنظيم أو تخطيط، سينتهى به الحال أيضا إلى فقدان القدرة على المواصلة، وسيشعر بالملل سريعا إذا لم تتحقق كل أهدافه مما يجعله يتغاضى عن أحلامه شيئا فشىء.

إنما الشخص الذى يتبع الوسطية بمعنى أنه يخصص أوقات يعمل بها دون رحمة ويعطى لها حقه، ثم يخصص أيضا أوقات للتسلية والترفيه ومتابعة اهتماماته اليومية ويعطى لهذا الوقت أيضا حقه يكون قد وفر طاقته وصبره ولا يهدرهما فى غير أماكنهم الصحية، ويكون هو الأقرب إلى النجاح.



أكثر...