لقى زوج وزوجته وصديق لهما مصرعهم، أمس الثلاثاء، فيما أصيب طفل ونجا آخر بهجوم مسلح غرب مدينة الموصل، شمال العراق.

وقال مصدر فى شرطة قضاء سنجار لوكالة الأناضول إن "مسلحين مجهولين هاجموا منزلا لأسرة ايزيدية بمجمع كر عزير (12 كيلو متر جنوب سنجار) بالأسلحة الخفيفة وقتلوا الزوج وزوجته وصديقا للأسرة كان متواجدا لحظة وقوع الحادث". وأضاف "الهجوم أسفر عن إصابة أحد الاطفال ونجاة اخر"، مشيرا إلى أن جميع الضحايا من اتباع الديانة الايزيدية.

وكان مسلحون مجهولون قد أعدموا 4 ايزيديين أمام أعين ذويهم، مطلع الشهر الجارى، بمنطقة ربيعة (100 كلم شمال غرب الموصل)، وسبق ذلك قتل مزارعين ايزيديين فى منطقة قريبة من نفس مكان الحادث، الأمر الذى دفع نحو 5 آلاف عائلة ايزيدية تعمل بالزراعة إلى الهروب والعودة لقضاء سنجار وترك مزروعاتهم. ويعد قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) إحدى المناطق المتنازع عليها بين حكومتى بغداد وأربيل ويقطنه أغلبية من الكرد الأيزيديين.

وقد أدانت مفوضية حقوق الإنسان، الأسبوع الماضى، "الاستهداف المبرمج والمتكرر" للإزيديين فى قضاء سنجار بمحافظة نينوى، وطالبت الجهات المختصة "بحمايتهم وتأمين مناطق سكناهم وتعويض من هاجروا منهم بسبب التهديدات". وفيما أشارت إلى أن "أكثر من 30 ألف ايزيدي" تم تهجيرهم منذ عام 2003 وإلى اليوم، توقعت "ازدياد" أعمال التهجير.

وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان قولو سنجارى، خلال مؤتمر صحفى، عقد بمبنى مجلس النواب، إن "مفوضية حقوق الإنسان تتابع ببالغ القلق الاستهداف المبرمج لأبناء الديانة الإيزيدية حيث يتعرضون إلى استهدافات متكررة كان آخرها قيام مجموعة مسلحة بقتل ستة مزارعين من أهالى سنجار فى منطقة ربيعة"، مبينا أن "المفوضية تدين هذا العمل الإجرامى بأشد العبارات".

والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار فى العراق، وتعيش مجموعات أصغر فى تركيا وسوريا، إيران، جورجيا وأرمينيا.

يتكلم الإيزيديون اللغة الكردية وهى اللغة الأم ولكنهم يتحدثون العربية أيضا، خصوصا ايزيدية بعشيقة قرب الموصل، صلواتهم وادعيتهم والطقوس والكتب الدينية كلها باللغة الكردية، وقبلتهم هى لالش حيث الضريح المقدس لـ(الشيخ أدي) بشمال العراق، حسب معتقداتهم.



أكثر...