أعلن ناصر القدوة أن الجامعة العربية قررت وقف الزيارة التى كانت مقرر إتمامها قريبا برئاسته لبحث إجراء حوار وطنى ليبيى شامل، وأوضح أن التأجيل جاء بناء على طلب من وزير خارجية ليبيا نظرا للتطورات الخطيرة التى تشهدها الساحة الليبية.

كما أكد أن هناك اتصالات عاجلة بين وزراء الخارجية العرب والجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى، إلا أن الاتصالات مستمرة حتى الآن ولا يوجد موعد محدد، مشيرا إلى أنه على تواصل مستمر مع وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز والجهات الرسمية المعنية هناك، لافتا إلى أنه يريد الاحتفاظ بقدرته على العمل مع كل الأطراف والعمل المشترك مع الأطراف كافة.

وقال القدوة إن هناك تأكيدات من الجانب المصرى بعدم وجود علاقة لها بما يحدث على الأراضى الليبية، وأنها لا تقوم بتحرك ذات طبيعته عسكرية فى ليبيا، نافيا علاقة الجالية المصرية هناك بإشعال الصراع الدائر بين المؤتمر الوطنى وقوات اللواء خلفيه حفرت، وأضاف قائلا: "من المهم الآن ألا يتدخل أى طرف خارج ليبيا وخاصة دول الجوار فيما يحدث بالداخل، ومن حق الجوار مصر والجزائر وتونس القيام بتأمين حدوده ضد أى خطر".

وأكد أن دورة بالتعاون مع الجامعة فى الوقت الحاضر فى المساعدة فى العمل المشترك ودفع الأطراف نحو الحوار والتوافق وتجنب استخدام السلاح، لافتا إلى أن دورة ذو طبيعته سياسية لمنع سيل الدماء لأنه ليس هو الحل سواء فى ليبيا أو غيرها.

وكان الأمين العام للجامعة العربية قد قام تعيين مبعوث لليبيا السفير الفلسطينى السابق فى الأمم المتحدة ناصر القدوة منذ أربع أيام وقد بدأ إجراء اتصالات مع الأطراف الليبية تمهيدا لعقد حوار وطنى إلا أن الأحداث سبقته وتوقفت المهمة.

وقال مصدر مطلع إن المشاورات بين الدول العربية التى جرت خلال الساعات الماضية مع نبيل العربى لم تسفر عن اتفاق حول عقد اجتماع لبحث المشهد الليبى لوجود اعتراضات من بعض الدول، واستبعد المصدر التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة لحل الأزمة فى ليبيا فى الوقت الراهن والعمل على احتواء الأزمة فى النطاق العربى بناء على طلب ليبيا.




أكثر...