ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن سلسلة التهديدات الأخيرة التى أطلقها تنظيم القاعدة وأفرعه المختلفة بمهاجمة أهداف أمريكية وغربية داخل أوروبا، فضلا عن تهديدات بشن هجمات داخل الولايات المتحدة، تسبب قلقا كبيرا داخل أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

وأوضحت الشبكة الأمريكية - فى سياق تقرير بتثه على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء أنه وفقا لمسؤول أمريكى فإن تلك التهديدات تظهر أن هناك الكثير من الأنشطة التى تفترض أجهزة الاستخبارات أنها ستتم عبر خلايا تابعة للتنظيم، غير أنه لن يتم حتى الآن اكتشاف أية خلايا للقاعدة داخل الولايات المتحدة، على الرغم من أنه لا يستبعد حدوث ذلك.

وأشار التقرير إلى أن المسئولين الأمريكيين والمحللين يعتقدون أن القاعدة تركز على الهجوم خارج الولايات المتحدة وذلك لصعوبة اختراق الأمن الوطنى الداخلي، غير أن سيل التهديدات الأخيرة يوضح أن الأهداف الداخلية لواشنطن لا تزال محل اهتمام من قبل القاعدة.

وتطرق التقرير للحديث عن التهديدات التى أطلقتها أفرع التنظيم فى الفترة الأخيرة وأولها تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية (ومقره اليمن) وهو الذى يشكل أحد أكبر المخاوف لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية فى الوقت الراهن.

ووفقا لمسئول بارز، فإن السفارة الأمريكية فى اليمن، التى أغلقت لعدة أسابيع، يتوقع أن تظل مغلقة لفترات أخرى بسبب "صدق تهديدات" ذلك التنظيم ، على حد قوله، فيما يؤكد مسئولون أنه فى الوقت الذى يركز فيه التنظيم بشكل أساسى على مهاجمة أهداف داخل اليمن، فإنه لا يمكن استبعاد الهجوم على أهداف داخل الولايات المتحدة أو تجنيد آخرين للقيام بتلك المهمة.

أما التهديد الثاني، فمصدره المجموعة الأساسية للقاعدة فى باكستان، والتى تسعى للقيام بعمليات لاستهداف المصالح الأمريكية داخليا وخارجيا، فى حين يؤكد مسئولون أمريكيون أن أحد العناصر، والذى يستخدم الاسم الحركى "عبدالله الشامي" ويعيش فى باكستان، قد يوجه جهود التنظيم لعمل هجمات خارجية.

وأشار التقرير إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت اسم "الشامي" للمرة الأولى فى فبراير الماضى وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه ولِد فى الولايات المتحدة وانتقل لمنطقة الشرق الأوسط وقت أن كان طفلا، مشيرة إلى أن الشامى قد يكون هدفا لواشنطن، غير أن مسئوليها رفضوا التعليق على ذلك الأمر.

أما آخر التهديدات، فتلك القادمة من سوريا، حيث أكد مسئولون أن أكثر من 70 أمريكيا سافروا لسوريا للقتال هناك وربما يعودون مرة أخرى جنبا إلى جنب مع غيرهم من المقاتلين الذين يحملون جوازات سفر غربية.

وأوضح التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية سعت خلال الأشهر الماضية، لمتابعة جميع مواطنيها الذين يسافرون لسوريا، فيما قامت وزارة الخزانة الأمريكية فى وقت سابق من الشهر الجارى بفرض عقوبات على عبد الرحمن محمد ظافر الدبيسى الجهني، والذى قالت إنه ينتمى إلى مجموعة من مسئولى القاعدة البارزين فى سوريا، والتى شكلت لشن عمليات خارجية ضد أهداف غربية.



أكثر...