يشيع إطلاق لفظة الخبيث على مرض السرطان، هذا لأن اكتشافه غالبا ما يأتى متأخرا بعد تفاقم حجمه وأثره، وصعوبة علاجه فى المراحل المتقدمة منه.

فى كشف طبى مثير ومفيد استطاع باحثون أمريكيون من مركز أبحاث السرطان بجامعة تكساس، ابتكار فحص دم يمكنه متابعة دلالات أورام معينة لاكتشاف إصابة المريض بسرطان البنكرياس فى مراحله المبكرة، وبالتالى يزيد من فرص بقاء المريض على قيد الحياة.

يقول قائد الدراسة الدكتور ايومو تاجوشى، إن الاختبار الجديد يعد بديلا عن الوسائل التقليدية الصعبة فى تشخيص سرطان البنكرياس، حيث يمكن استخدامه كمرحلة أولى، للتفرقة بين سرطان البنكرياس وأمراض البنكرياس الأخرى، كالخُرّاج البنكرياسى والتهاب البنكرياس المزمن فيمن يشك فيهم من المرضى.

ويضيف "تاجوشى" أن أسوأ ما يميز سرطان البنكرياس، هو صعوبة تشخيصه، حيث إن أعراضه تكون طفيفة وغامضة فى المراحل الأولى من المرض خاصة، ولا تظهر الأعراض الكبرى إلا فى المراحل المتقدمة من المرض.

وفق ما ذكرته "هيلث داى" فإن الدراسة شملت البحث فى عينات دم من مرضى سرطان البنكرياس ومرضى التهاب البنكرياس المزمن وأصحاء، لفحص مستويات مادة معينة من دلالات الأورام البنكرياسية، وجاءت النتائج دقيقة بنسبة 91% مع توفير 94% من وقت التشخيص.



أكثر...