قال نشطاء إن قوات الحكومة السورية شنت أمس الأربعاء هجوماً جوياً وبرياً لرفع حصار المتمردين عن سجن رئيسى فى شمال مدينة حلب والذى استمر لمدة عام.

وقال رامى عبد الرحمن، رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "وصلت بعض قوات النظام إلى جدار سجن حلب المركزى". وقال المرصد، والذى يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن أعداد الضحايا شملت 50 قتيلاً من مقاتلى المعارضة إلا أن عدد ضحايا القوات الحكومية غير محدد.

وتفيد التقارير أن قوات الرئيس بشار الأسد تدعهما حركة حزب الله الشيعية اللبنانية فى المعركة ضد المتمردين الذين يحاولون الإطاحة به . وقال إن قوات المعارضة أحكمت سيطرتها على مشارف السجن فى أبريل عام 2013، وفرضت حصاراً حول السجن المركزى الذى يتسع لأكثر من ثلاثة ألاف سجين. وتابع عبد الرحمن "أدى الحصار إلى وفاة 600 سجين معظمهم بسبب نقص الإمدادات الغذائية وانتشار الأوبئة".

ويعتبر السجن أحد المواقع التى تسيطر عليها الحكومة فى الشمال من حلب، وهى المنطقة التى تعرف بنقطة ساخنة فى الصراع بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.

وأدانت رئيسة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافى بيلاى العنف الذى ارتكبه كلا الجانبين فى حلب وما حولها، مشيره إلى أن الحصار والقتال أثرا بشكل كبير على المدنيين، بما فى ذلك إتلاف شبكة المياه التى تعتبر ضرورية للإبقاء على أرواح السكان.



أكثر...