أدانت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، ما وصفته بـ"الانتهاكات الصارخة" لحقوق الإنسان من قبل طرفى الصراع فى سوريا، والتى أسفرت عن معاناة هائلة للمدنيين فى محافظة حلب، شمال غربى البلاد.

وقال استيفان دوجريك، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافى بيليه، انتقدت بشدة "التجاهل الصارخ للقانون الإنسانى وحقوق الإنسان من قبل الحكومة السورية وبعض الجماعات المسلحة فى سوريا؛ ما أدى إلى معاناة هائلة للمدنيين فى محافظة حلب".

وفى مؤتمر صحفى بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أشار دوجريك إلى أن نافى بيليه حذرت من "الأضاع المروعة التى يعيشها سكان حلب فى ظل قصف مكثف وهجمات جوية خلال الستة أشهر الأخيرة بما فى ذلك استخدام البراميل المتفجرة".

وأردف دوجريك " لقد تلقى مكتب المفوضة السامية معلومات تفيد بأن شبكة المياه فى حلب تم إصلاحها عشرات المرات فى شهر أبريل وحده، ويعود ذلك بشكل رئيسى إلى أعطال ناجمة عن القصف الجوى وإطلاق القذائف".

ونوه الى أن المفوضة العليا أصدرت بيانا، الأربعاء، ذكرت فيه أن جبهة النصرة قامت بشكل متعمد بقطع المياه عن مدينة حلب لعدة أيام خلال الشهر الحالى وحثت المفوضة السامية جميع أطراف الصراع على الوقف الفورى لمثل تلك الهجمات العشوائية ضد المدنيين.

وذكرت المسئولة الأممية أن المعارك الدائرة خلفت عواقب رهيبة أيضا على السجناء والمحتجزين فى سجن حلب المركزى المحاصر من قبل عدة جماعات مسلحة منذ منتصف العام الماضى وتشير تقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسانى إلى أن مئات المعتقلين مازالوا فى السجن على الرغم من انتهاء فترات عقوباتهم وقد لقى مئات المعتقلين حتفهم نتيجة شح الغذاء والإمدادات الطبية والقتال الدائر فى المنطقة المحيطة بالسجن.



أكثر...