ذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان رفض اقتراحا بالتمديد له بالرئاسة رغم أن هذا الاقتراح حظى بقبول معظم القيادات المسيحية والسنية فى لبنان وسفراء دول كبرى بينها روسيا حتى أن السفير الأمريكى فى لبنان ديفيد هيل زار قبل أيام مقر الرئاسة لهذه الغاية.

وقالت الصحيفة إن هذا الاقتراح لم يبصر النور لإصرار الرئيس سليمان على رفض التمديد وكذلك لمعارضة “حزب الله” والعماد ميشال عون إياه. وعليه، تراجع كل ما له علاقة ليس فقط بالتمديد وإنما أيضاً باختيار شخصية من الصف الثانى ووضعت البلاد على مسار الشغور فى منصب الرئاسة الذى قد يتطور إلى الفراغ وفقا للمعطيات الإقليمية والدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان لن يتقاعد عن العمل السياسى العام بعد انتهاء ولايته، على ما توحى كل المؤشرات.

وأبدى الرئيس اللبنانى فى تصريح مع جريدة النهار أسفه وألمه للاحتمال الكبير لعدم حصول تسليم وتسلم بينه وبين خلفه، على ما كان يطمح إليه تتويجاً لانجازات تحققت فى عهده.

أكد لـ”النهار” انه بعد انتهاء ولايته يزمع “متابعة الودائع التى وضعتها” خلال هذه الولاية. ولم يخف انه يرغب فى وصول رئيس للجمهورية “يكمل ما بدأته”، معدداً بصورة خاصة “إعلان بعبدا والإستراتيجية الدفاعية وإنشاء مجموعة الدعم الدولية والهبة السعودية المهمة لدعم الجيش والمحافظة على السياسة الخارجية وفق القسم على الدستور”.

وقالت الصحيفة إن الرئيس سليمان يبدوا أنه أعد خطاباً وداعيا، يتسم بأهمية خاصة من حيث تشكيله “خريطة طريق” لخلفه، فهو لم يخف اعتزازه بالتزامه منذ ما قبل سنتين رفض تمديد ولايته، راغباً “فى تحرير نفسه والمحيطين به من مستشارين ومساعدين وفى تحرير عائلته”. أما سعى البطريرك المارونى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى إلى التمديد، فأدرجه فى إطار حرص البطريرك على تجنب الفراغ والحض على انتخاب رئيس جديد.
ورد على متهميه بالإخلال بالعهود والوعود، لافتاً أن “أكثر ما آذاه خلال ولايته هو عدم الاقتناع بالديمقراطية وممارساتها الطوعية”، وقال: “غيروا مفهوم الانتخاب حين قالوا إن التعطيل حق ديموقراطى”.
وقالت مصادر نيابية لـ”النهار” إن جلسة مجلس النواب اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لن يتوافر لها نصاب الثلثين نتيجة مقاطعة “حزب الله” وتكتل النائب ميشال عون.

وأوضحت أن فكرة الحضور وتأمين النصاب والاقتراع بأوراق بيضاء لم تعد واردة، بعدما تبيّن أن مشروع تجميع 65 نائباً (النصف + 1) لمصلحة العماد عون ليس واقعياً.



أكثر...