أعربت منظمة " مراسلون بلا حدود " اليوم الخميس، عن بالغ قلقها إزاء مصير الفاعلين الإعلاميين الذين ما زالوا مستهدفين من قبل هجمات مسلحة خطيرة "بينما تجد ليبيا نفسها غارقة فى مستنقع أزمة سياسية وأمنية كبيرة " منذ السادس عشر من الشهر الجارى.

وذكرت المنظمة ومقرها باريس - فى بيان صحفى - انه وبينما أطلق اللواء خليفة حفتر “عملية الكرامة” فى بنغازي، تعرض مقر إذاعة جماعة أنصار الشريعة لقصف فى حى الليثى الواقع غربى المدينة، حيث لم تسجل أية إصابات فى ذلك الهجوم الذى لم تتبنه أية جهة.

وأشارت " مراسلون بلا حدود" الى ان مجموعة مسلحة اختطفت فى السادس عشر الجارى مصور قناة ليبيا الدولية الفضائية الخاصة، أيوب قويدر، أثناء تغطية الاشتباكات الناجمة عن “عملية الكرامة” فى حى الهوارى (جنوبى بنغازي). وعلى مدى نصف ساعة تقريباً، تعامل معه الخاطفون باعتباره “خائناً” حيث صادروا هاتفه النقال قبل إطلاق سراحه، علماً أنه كان قد تلقى تهديدات بالقتل فى وقت سابق..مضيفة انه وفى اليوم التالي، استهدف هجوم مسلح مصور وكالة فرانس برس (أ ف ب) فى بنغازى، عبد الله دومة، لدى عودته للتو من طرابلس، حيث أطلق ما لا يقل عن 32 رصاصة باتجاه المصور عند خروجه من سيارته على بعد خطوات قليلة من منزله، لكنه لم يصب.

وطالبت "مراسلون بلا حدود" ما أطلقت عليهم "جميع فاعيلى الاشتباكات، المدنيين والعسكريين والسياسيين، للكف فورا عن جميع الهجمات التى تُرتكب فى حق المدنيين وخاصة الإعلاميين العاملين فى ليبيا".
وأكدت المنظمة غير الحكومية على أهمية الدور الذى يضطلع به الفاعلون الإعلاميون فى ليبيا الجديدة، وخصوصا فى العملية الشاملة لبناء دولة مستدامة وديمقراطية على المدى البعيد، وهو ما يستوجب احتواء هذا العنف بشكل سريع.

وذكرت "مراسلون بلا حدود" ما تنص عليه المادة 23 من التعليق العام رقم 34 للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، حيث “لا يمكن تحت أى ظرف من الظروف أن يكون الاعتداء على شخص بسبب ممارسته لحرية الرأى أو حرية التعبير متفقاً مع المادة 19? من العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذى تعتبر ليبيا طرفا فيه.



أكثر...