أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية على تضامن الجامعة العربية بالكامل مع الجمهورية اليمنية فى العمليات التى تقوم بها لاستعادة الأمن والاستقرار فى مختلف ربوع البلاد،كما أكد تأييد الجامعة لبيان مجلس الأمن الصادر 5 مايو الجارى الذى أدان كافة التفجيرات الإرهابية فى اليمن، وشدد على ضرورة تقديم كافة المتورطين فى تلك الأعمال الإجرامية إلى العدالة.

جاء ذلك فى كلمته أمام الاحتفالية التى نظمتها اليوم الأمانة العامة للجامعة العربية للاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين للوحدة اليمنية، بحضور الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية والسفير محمد الهيصمى مندوب اليمن لدى الجامعة.

وأكد العربى -فى كلمته أمام الاحتفالية- على ضرورة دعم جهود اليمن وشعبه فى محاربة الإرهاب، من أجل القضاء على هذه الآفة التى تهدد جهود تحقيق الأمن والاستقرار والوفاق فى اليمن وفى مختلف المنطقة العربية وكذلك أمن المنطقة بمجملها، داعيا المجتمع الدولى بأسره إلى تقديم كل ما يسهم فى تحقيق مسيرة التنمية والاستقرار فى اليمن.

وقال العربى إن الثانى والعشرون من مايو عام 1990 هو اليوم الذى أنهى فيه الشعب اليمنى واقع الانقسام الجغرافى والسياسى، كما إنه يعد تتويجاً لنضال طويل خاضه الشعب اليمنى بكل بسالة ضد الاستبداد والاستعمار من أجل استعادة الوطن وتحقيق استقلاله وحريته،مضيفا أن هذا اليوم الذى شهدت فيه مدينة عدن الباسلة أيضا رفع علم دولة الوحدة فى لحظة تاريخية لا يمكن فصلها عن ثورتى الشعب اليمنى فى 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

وأضاف العربى أنه فى أوائل العام الحالى، قام اليمن مرة أخرى بإبهار العالم بأسره بالإنجاز التاريخى الذى حققه مؤتمر الحوار الوطنى الشامل بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادى، هذا الحوار الوطنى الذى احتضن مختلف فصائل المجتمع اليمنى وتياراته السياسية على طاولة الحوار، وتمكن الشعب اليمنى مرة أخرى بإرادته الحرة وتصميمه على إعلاء مصلحة الوطن من إرساء أرضية مشتركة صلبة لبناء اليمن الحديث واستكمال بناء مؤسسات الدولة العصرية، التى يتطلع إليها الشعب اليمنى وشبابه الواعد.

وثمن العربى ماصرح به الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى منذ أيام بضرورة تضافر الجهود للعمل على تنمية قيم الوسطية والاعتدال فى الفكر الدينى والسياسى باعتباره السبيل للقضاء على دعاوى التطرف والإرهاب.

وقال إن اليمن كان ضمن الدول السبعة المؤسسة لجامعة الدول العربية جنباً إلى جنب مع السعودية ولبنان ومصر والعراق والأردن وسوريا، ووقع على ميثاقها فى الخامس من مايو 1945، ومنذ ذلك الوقت التزم اليمن بتحقيق التضامن العربى، ولم يدخر أى جهد فى تعزيز العمل العربى المشترك وتطويره وتحديثه بما يمكن وطننا العربى من مواجهة التحديات القائمة وتحقيق طموحات الشعوب العربية فى التقدم والرقى.

وأعرب عن أمله فى أن تُكلل جهود الوفاق الوطنى بإنجاز الدستور الجديد وإرساء الديمقراطية وأسس الدولة اليمنية الحديثة.

ومن جانبه أكد السفير محمد الهيصمى مندوب اليمن لدى الجامعة العربية حرص بلاده على دعم العمل العربى المشترك، مطالبا الدول العربية بدعم ومساندة اليمن فى حربه ضد الإرهاب الأسود.

وأوضح فى كلمته أمام الاحتفالية أن بلاده تسير بخطى ثابتة وبناءة نحو استكمال الحوار الوطنى، معربا عن شكره للدول التى ساندت اليمن وخاصة دول مجلس التعاون الخليجى من خلال المبادرة الخليجية من أجل دعم واستقرار اليمن.

ومن جانبها أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أن الاحتفال باليمن والشعب اليمنى الشقيق فى بيت العرب جاء ليمثل تجسيدا واضحا لهذا المعنى السامى وتحقيقًا للهدف الرئيسى الذى تسعى إليه الأمانة العامة للجامعة العربية فى إطار تطوير وتحديث منظومة العمل الإعلامى بها وهو الحفاظ على الهوية القومية العربية.



أكثر...