رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أنه في ظل حالة الاستقطاب الحادة التي تعيشها ليبيا، وعدم قدرة الحكومة المركزية المنتخبة على بسط سيطرتها، فقد يطمع اللواء الليبى السابق "المنشق" خليفة حفتر، في الحصول على السلطة.

ورصدت المجلة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - حالة الاستقطاب الحادة التي تعيشها ليبيا، وضعف الحكومة المنتخبة في طرابلس،لإثبات قدرتها على فرض السيطرة على المليشيات المسلحة الغاضبة والمنتشرة في كافة أنحاء البلاد، وهو ما ساهم بشكل كبير في إنشاء مخيمين متصارعين؛ أحدهما من الفصائل الإسلامية، وآخر معادي للتيار الإسلامي.

وقالت "الإيكونوميست" إن الخطوات التي اتخذها اللواء الليبي السابق "حفتر" تقلب الموازين، وهو ما ينذر بوقوع حرب شاملة قد تؤدي إلى تقسيم المدن والقرى في كافة أرجاء ليبيا.

وأوضحت أن حفتر وقواته استغلوا استياء الليبيين المتصاعد إزاء فشل الحكومة الليبية "الضعيفة" في تحسين الأوضاع الأمنية في البلاد، وإصلاح الاقتصاد المتعثر، أو كبح جماح الميليشيات المنقسمة هناك.
وأضافت المجلة البريطانية أن كلمات اللواء الليبي المنشق- التي أكد خلالها أنه لا يحاول الاستيلاء على السلطة ولكن يسعى فقط لـ "محاربة الإرهاب"- كان لها أثر جيد في نفوس الشعب الليبي، الذي يعيش انفلاتا أمنيا لاسيما شرقي البلاد.

وأشارات "الإيكونوميست" إلى أنه " ليس جميع الليبيين يهللون لكلماته فهناك بعض من أشار إلى تاريخه المتقلب؛ إزاء دوره في الحرب الكارثية مع التشاد في أواخر الثمانينيات، وهناك من استشهد باتهام حلفائه السابقين له "بالانتهازية". وهناك آخرون في بنغازي، يخشون من أن يتسبب نهج حفتر، في ازدياد الأوضاع سوءا".

وحذرت المجلة البريطانية - في ختام تقريرها - من إنفجار الأوضاع في ليبيا، في ظل حالة الاستقطاب والتشرذم التي تعيشها البلاد، وفي ظل حالة الانفلات الأمني، بسبب عدم قدرة الحكومة الليبية على فرض سيطرتها المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة هناك.



أكثر...