وصل الرئيس التشادى، إدريس ديبى، أمس الخميس، إلى الكاميرون فى زيارة عمل تستمر يومين، تلبية لدعوة الرئيس الكاميرونى، بول بيا، لعقد جلسة عمل حول المسائل الأمنية المتعلّقة بالبلدين، وخصوصا سبل تقويض مجموعة بوكو حرام المتشددة خارج معقلها فى نيجيريا، بحسب مراسل الأناضول.

وبعيد وصوله، حضر ديبى مأدبة غذاء مع الرئيس الكاميرونى فى ياوندي، قال على هامشها للصحفيين: "فليستمع إلى المسلمون سواء كانوا فى الكاميرون أو فى التشاد أو تحت أى سماء أخرى: اختطاف فتيات صغيرات لا ينبثق عن الإسلام، وقتل الأبرياء ليس من الإسلام أيضا، والارهاب على شاكلته الحالية التى نشهدها اليوم والذى يهدّد حياة المواطنين ليس من الإسلام وأضاف ديبي: "على المسلمين توحيد جهودهم للتصدى للظلامية ولهؤلاء الظلاميين الإرهابيين".

ومن جانبه، قال بول بيا إن "الكاميرون مستعد للتباحث مع تشاد حول أبسط التفاصيل بشأن ظروف التدابير المتخذة خلال قمة باريس، والتى من الممكن تطبيقها من طرف البلدين، سواء فيما يتعلق بالتنسيق بين الدوريات الأمنية او تبادل وتقاسم المعلومات الاستخبارية أو آليات رصد الحدود.. فالأمن هو ضرورة حتمية".

وتأتى هذه الزيارة بعد أسبوع من قمة باريس التى جمعت رؤساء نيجيريا وتشاد و الكاميرون والنيجر وبنين، فضلا عن ممثلين من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. وانعقدت القمة حول سبل إرساء "مخطط إقليمى على المدى المتوسط والطويل" للتصدى لبوكو حرام، ويشمل تبادل المعلومات الاستراتيجية بشأن نشاط وتحركات هذه المجموعة.

وهاجمت عناصر بوكو حرام قوات أمنية أقصى الشمال الكاميرونى فى الخامس من مايو الجارى لإطلاق سراح أحد عناصر المجموعة المسلحة المحتجز فى مقرّ القوات بالمنطقة.

و"بوكو حرام" بلغة قبائل "الهوسا"، المنتشرة فى شمالى نيجيريا المسلم، تعنى "التعليم الغربى حرام"، وهى جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست فى يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية فى جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.



أكثر...