أعرف إنك مشغول..
أعرف أن انشغالك ربما يطول..
أعرف أنك لا تملك عذرا
غير الانشغال لتقول..
وأعرف أن انشغالك
فاق حدود الاحتمال والمعقول
وأعرف أن تود الاطمئنان على
وأسرده أنا كله بمدلول..
وأعرف إنك لى محور الكون
وعن ولع قلبى وحدك مُسائل ومسئول
ولكن أتعرف أنت..
كم أقاوم جرف أشواقى
إليك وكم هى كاسحة كالسيول..
وكم أودّ الاستماع إلى صوتك
ومحادثة همسمك ذو الدلال الخجول..
وكم أجلس واستضيف دقات الساعات
فى شرف انتظار قدومك بالطبول..
وكم ياقظة أحلم كفراشة
تتدلل بين مروج وسهول..
وكم أكرة لقائك بعد انشغال
وألقاك على ملهوف فرح ولكن عجول..
وكم أودّ اختصار الكون فى لقائنا
لنكن نحن
ويحل الانشغال العزول..
أتعرف..
لا يهمنى لا أكترث..
طالما لمحت عينك وسمعت صوتك
وحملت إليك لتهنأ كل ما كان محمول..
طالما رأيتك تتحرك تتحدث وتسرق من الكون
لحظة.. لحظات لتسمعنى غزلك المعسول..
طالما عرفت ما أهمك وأين انا من دائرة يومك
ويتضح لى كل ما كان مجهول..
طالما لنا بتسابيح ود حديث روح
يُهدى اليك سردا ونصا لا منقول
طالما تيقنت أن لهفى وخوفى وشوقى
شمسا تشرقك ببعدى ولا ترانى خليل مخلول..
طالما نتواصل بغرام حنون وثائر
وكل بى بك موصول..
طالما أنك حتما تذكرنى تعشقنى تراسلنى
وإن بالصمت..
وأنك يا قاتلى بى مقتول.



أكثر...