انتقلت مؤخرًا إلى منزل جديد صغير المساحة بما يناسب رجلًا وحيدًا مثلى، له بلكونة تطل على شجرة ظلالها وارفة، تصافحها الشمس بلطف، ويزورها الهواء طازجًا عليلًا، فتهيأت لفترة استجمام، بعد أشهر ستة قضيتها فى منزل كخيام الإيواء سوءًا، فابتعت كتبًا وأعددت جدولًا لإعادة قراءة أعمال كلاسيكية، منها العبقريات والمعلقات ولزوميات المعرى وديوان المتنبى. تحلو القراءة ليلًا، عقب رحيل جحافل الصخب عن القاهرة، ومع القراءة تكتسب القهوة نكهة سلسة أسطورية، وتكتمل اللذة بتناول الكعك الفرنسى بالزبد، أو باستحلاب مكعبات الشيكولاتة الداكنة.إنها معلقة عنترة: «ولقد ذكرتُكِ والرماحُ نواهلٌ مني».. ...

أكثر...