تعتبر العيوب الشكلية سواء بالجسم أو بالوجه من أكثر الأشياء التى غالباً ما تجعل الفرد أكثر حساسية، تدفعه إلى الوحدة والابتعاد عن المجتمع، كمحاولة للابتعاد عن أنظار الناس التى يعتقد أنها تلاحق عيوبه أينما يذهب، ولكن التوحد والاغتراب عن العالم لم يخلصونا من المشكلة إنما عادة ما يزيدا الأمر سوءًا.

وتقول الدكتورة شيماء عرفة، أخصائى الطب النفسى، تعتبر العيوب الجسدية من أكثر الأشياء التى تؤدى إلى مشاكل نفسية لا حصر لها، أقلها لجوء الفرد إلى التوحد، ولكن لم يكن إخفاء هذه العيوب هو الحل، لأنه غالباً ما يأتى بنتائج عكسية، تؤدى إلى بعد الفرد عن أماكن التجمعات، مما يعرقل حياته على مستوى العمل أو الدراسة، أو حتى الأصدقاء والأقارب ومجالات الاختلاطات الاجتماعية.

وتابعت، "ومن هنا يجب على الفرد الذى يعانى من عيب شكلى، سواء كان يندرج تحت العيوب الخلقية بالوظائف الجسدية، أو العيوب الشكلية، أن يتبع أسلوباً جديداً فى الحياة، وهو المواجه التى تختزل فى الكشف عن عيبه أمام الجميع، سواء بالتواجد والظهور الدائم أو حتى بالحديث عن عيبه دون أى حرج، مما يؤهله خطوة خطوة نحو تقبل هذا العيب والتعايش معه وتعود المجتمع من حوله عليه والتعامل معه كأمر طبيعى، مما قد يرفع من معدل الثقة بالنفس لدى الفرد، ويؤهله لأن يكون عضواً عاملاً بالمجتمع، وشخصاً مؤثراً به بشكل أو بآخر.



أكثر...