أدان الأمين العام لحركة تحرير السودان- قطاع الشمال- ياسر عرمان اعتقال زعيم حزب الأمة القومى الصادق المهدى، ودعاه إلى العمل مع قوى الجبهة الثورية لتوحيد العمل المعارض والنهوض سويا لإسقاط حكومة حزب المؤتمر الوطنى "الحاكم" وقال "هذا النظام لا يمكن إصلاحه على الإطلاق".

وأكد عرمان- وفقا لصحيفة"سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم- أن الرئيس البشير غير جاد فى عمل التغيير الديمقراطى ويريد فقط استخدام شعار التغيير والحل الشامل المطروح من قوى المعارضة لتجميل نظامه وإعادة إنتاجه مرة أخرى إلا أن اعتقال المهدى والحكم بالإعدام على امرأة حامل بدعوى الردة، كل ذلك فضح نواياه.

وأضاف عرمان (ما هو مطروح الآن هو انه يجب أن نذهب إلى توحيد المعارضة وأن يتم الاتفاق على برنامج واضح وخطوط واضحة لإسقاط النظام وهذه فرصة تاريخية يجب أن لا نفوتها وان فوتناها سيسألنا التاريخ وسيسألنا شعبنا أولا).

وقال الأمين العام لحركة تحرير السودان، "أنهم ينتظرون أن يخرج الصادق المهدى من المعتقل وان يضع يده مع أيدى زعماء المعارضة الآخرين للخلاص من هذا النظام وهو لديه مسئولية سياسية وأخلاقية لأن هذا النظام قد انقلب على الحكم الذى كان يقوده".
كما كشف عرمان، عن اتصالات تجريها الجبهة الثورية مع القوى المعارض لإعادة توحيد الصف المعارض دون الكشف عن ماهيتها .
وكان حزب المؤتمر الشعبي-الذى يرأسه حسن الترابى- قد أعلن عن التوجه للالتقاء بالجبهة الثورية إلا انه أكد تمسكه بالحوار الوطني، فى الوقت الذى أعلنت فيه قوى الإجماع الوطنى عن اتصالات مع الجبهة لتطوير وثيقة الفجر الجديد من اجل الاتفاق على وثيقة الحد الأدنى لإحداث التغيير الديمقراطي.
كما أعلن حزب الأمة القومى مؤخرا تجميد مشاركته فى الحوار الوطنى احتجاجا على اعتقال زعميه بعد اتهامات وجهها لمليشيات قوات التدخل السريع بارتكاب جرائم فى دارفور، وهدد بتصعيد حملة قومية للمطالبة بإطلاق سراحه .
وأعلنت أحزاب المعارضة المشاركة فى الحوار الوطنى عن سعيها للإفراج عن المهدي، فى وقت أعلن "حزب "الإصلاح الآن" عن أن الأمة القومى لم يبلغهم رسميا بتجميد مشاركته فى اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطنى التى يترأسها الرئيس البشير.



أكثر...