دعا رئيس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريرى إلى ضرورة التعامل مع شغور موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية ، وللمرة الثانية بعد انتهاء ولايتين متعاقبتين ، باعتباره خطرا جديا يهدد سلامة النظام الديموقراطى ويجعل من الرئاسة هدفا للابتزاز الدائم بالفراغ والوقوع فى المجهول.

وقال الحريرى - فى بيان وزعه مكتبه الإعلامى اليوم - إنه لا يوجد أى عيب فى الدستور يتسبب بوقوع هذا الفراغ أو يمنع تداول السلطة والعهود والرئاسات ، إنما العيب يكمن فى عدم تطبيق الدستور وعدم القدرة على إنتاج المخارج والحلول ، والعجز عن بلوغ المستوى المطلوب من الشجاعة الأدبية والسياسية للشروع فى التنازلات المتبادلة وتقديم المصلحة الوطنية على الأهواء والمصالح الخاصة .

وأضاف أن هناك ساعات قليلة تفصلنا عن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد ، وهى ساعات قد تتطلب معجزة سياسية تؤمن ولادة الرئيس "العتيد"، حسب تعبيره ، ولكنها تستدعى فى سائر الأحوال ، فهما عميقا لمخاطر إبقاء الموقع المسيحى الأول فى نظامنا السياسى شاغرا، ومخاطر الا يخرج من صفوف اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا من يعلن الانتصار لحق لبنان فى وجود رئيس على رأس السلطة والبلاد.

وأكد الحريرى أنه فى اليوم الأخير من ولاية الرئيس ميشال سليمان فإن أكثرية اللبنانيين يسجلون فى هذا اليوم له سياسته الحكيمة فى إدارة البلاد ، وإصراره على اعتماد الحوار الوطنى سبيلا لا غنى عنه فى معالجة وجوه الاحتقان السياسى والطائفى ، وقاعدة لتغليب منطق الدولة وسلطتها ومصالحها على أية اعتبارات فئوية او خارجية.

وقال إن الرئيس سليمان يغادر الحكم وقد ترك ذخيرة سياسية حية لما يجب أن تكون عليه رئاسة الجمهورية فى المرحلة المقبلة ، خصوصا فيما يتعلق بالالتزام الكامل بسيادة الدولة والتمسك بالمبادئ إلى وردت فى إعلان بعبدا (الذى ينآى بلبنان عن الصراعات الخارجية) ، وحماية الصيغة الوطنية من مخاطر التدخل الخارجى أو التورط فى الحروب العبثية .



أكثر...