شهدت عدة مدن تركية منها اسطنبول وأنقرة ومرسين وتونجلى وأزمير وهاتاى وبورصا احتجاجا على مقتل شخصين فى حى (أوك ميدانى) باسطنبول وسياسة حكومة العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، واعتقلت قوات الشرطة 48 مواطنا.

وذكرت محطة (إن. تى. فى.) الإخبارية التركية اليوم السبت أن المتظاهرين رفعوا شعارات ضد كارثة منجم سوما التى خلفت 301 قتيلا وأحداث جيزى بارك العام الماضى ، مطالبين باعتقال ومحاكمة المسئولين عن مقتل مواطنين فى حى أوك ميدانى ، فيما طوق 2000 شرطى كافة الطرق المؤدية إلى الحى فى محاولة للسيطرة على التظاهرات المستمرة منذ يومين.

وفى سياق متصل ، نظم مئات المواطنين تظاهرات فى حى (قادى كوى) بوسط اسطنبول لإدانة موقف حكومة أردوغان ، فيما تظاهر مئات الطلبة داخل الحرم الجامعى فى جامعة الشرق الأوسط التقنية احتجاجا على سياسة الحكومة واشتبكوا مع قوات الشرطة مستخدمين الحجارة والألعاب النارية..بينما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه.

ومن جانب آخر، شهدت مدن تونجلى ومرسين وهاتاى وأزمير وبورصا تظاهرات مماثلة واعتقلت قوات الشرطة 48 مواطنا بعد مطاردة واشتباكات مكثفة بين الجانبين.

على الصعيد ذاته تنوى عدة جمعيات علوية تركية تنظيم تظاهرات حاشدة غدا الأحد بميدان شيشلى وسط إسطنبول وميدان كيزيلاى بقلب العاصمة أنقرة وميدان بصماهانة بوسط أزمير وعدة مدن تركية أخرى تحت شعار "كفى للظلم وانعدام الضمير... كفى لإرهاب الدولة".

وذكر الموقع الإليكترونى لصحيفة حرييت التركية اليوم السبت أن الجمعيات العلوية التى ستتظاهر غدا ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تشمل اتحاد العلويين البكتاشيين، ومركز بير سلطان عبدال الثقافي، ووقف حجى بكتاش ولى الأناضول الثقافى، واتحاد أوقاف العلويين، واتحاد الجمعيات العلوية، واتحاد العلويين الأوروبى.

ومن المقرر أن تنظم الجمعيات العلوية تجمعا كبيرا يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو الجارى أمام مقر البرلمان ضد ما أسمته بـ"إرهاب الدولة والهجمات ضد العلويين"، فيما وجهت المنظمات العلوية دعوة لكافة المواطنين للمشاركة فى الاحتجاجات ضد حكومة العدالة والتنمية بزعامة أردوغان خاصة بعد مقتل أوغور كورت، الشاب الذى يبلغ من العمر 30 عاما، خلال تظاهرات إسطنبول منذ يومين وتصريحات واتهامات رئيس الوزراء ضده بأنه مشارك فى أعمال شغب.



أكثر...