يتوجه البابا فرنسيس الأول إلى الضفة الغربية اليوم الأحد ليبدأ أدق جزء من زيارته للشرق الأوسط بزيارات للاراضى الفلسطينية وإسرائيل.

ويقول مسئولون كنسيون أن جولته التى تستغرق ثلاثة أيام بالمنطقة والتى بدأت أمس السبت فى الأردن تتركز تماما على القضايا الدينية. ولكن يستحيل تجاهل الخطوط الفاصلة فى الصراع الدائر فى الشرق الأوسط منذ أجيال.

وسيطير البابا فرنسيس مباشرة بطائرة هليكوبتر إلى بيت لحم ليصبح أول بابا يسافر مباشرة إلى الضفة الغربية بدلا من الدخول من خلال إسرائيل وهو قرار رحب به المسئولون الفلسطينيون بوصفه إعترافا بحملتهم من أجل إقامة وطن كامل.

ومن المقرر أن يقيم البابا قداسا فى الهواء الطلق فى ساحة كنيسة المهد القريبة من المكان الذى يعتقد المسيحيون إن المسيح ولد فيه.

وبعد أن يقضى ست ساعات فقط فى بيت لحم سيتوجه البابا إلى إسرائيل ولكن من اجل تفادى أى تعقيدات سياسية سيتعين عليه العودة إلى طائرته الهليكوبتر والتوجه لتل أبيب لحضور حفل استقبال بدلا من قطع المسافة الصغيرة للقدس بالسيارة.

ومن هناك سيعود إلى طائرته الهليكوبتر ويتوجه إلى القدس من أجل ما وصفه بغرض جولته بأكملها ألا وهو الاحتفال بمرور 50 عاما على اجتماع تاريخى للزعماء الكاثوليك والأرثوذكس والذين تحركوا لإنهاء قرون من الانقسامات المريرة بين الكنيستين. وعلق علم الفاتيكان ذو اللونين الأصفر والأبيض على أعمدة الإنارة عبر المدينة كما تدلت صور البابا من مبان عديدة.

ويعنى قراره بعدم استخدام سيارة واقية من الرصاص تطهير مسؤولى الأمن الإسرائيليين الطرق وانشاء "مناطق معقمة" قبل اقامته فى المدينة والتى تستمر 24 ساعة, وقال عوديد بن هور وهو سفير اسرائيلى سابق فى الفاتيكان "إنه ضيف هنا ونود الاطمئنان على أنه سيعود سليما معافا."

وكان البابا قد دعا خلال زيارته للأردن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا التى دخلت عامها الرابع وشدد البابا مرارا على ضرورة التغلب على الخلافات والسعى لإحلال السلام الدائم فى الشرق الأوسط.



أكثر...