عندما ينظر الإنسان حوله من فوق سرير المرض اللعين، فلا يجد أحدًا سوى التجاهل والبخل فى السؤال عنه والاطمئنان عليه، حتى من أقرب الناس إليه، ومن أصدقائه ورفقاء دربه ونضاله الطويل، يدرك أن وجوده أصبح شيئًا غير مرغوب فيه، وأن قسوة المرض أخف وطأة عليه من شحيح الصحبة، وأرحم من جحود الرفاق، وأن كل ما عليه أن يفعله هو الصبر، وانتظار الرحيل الصامت، وهو أقسى أنواع الرحيل، وأقسى أنواع الفراق.هكذا رحل الكاتب الصحفى والمبدع الجميل الأستاذ سعد هجرس بعد معركة شرسة مع السرطان اللعين.. ...

أكثر...