سلطت وكالة أنباء"ايتاريتاس" الروسية الضوء على انتخابات برلمانات الاتحاد الأوروبى التى تجرى حاليا فى العديد من الدول الأوروبية بدءا من يوم 22 وحتى 25من مايو الجارى ودورها فى تغيير السياسة التى تنتهجها دول الاتحاد الأوروبى.

ورأت الوكالة -فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبى قد تغيرالأجندة السياسية للهيئة التشريعية فى دول الاتحاد الأوروبى.

وأَضاف التقرير أن خبراء روس أعربوا عن اعتقادهم بأن المشرعين الجدد من الأحزاب اليمينية سيتبنون سياسة بعيدة إلى حد ما عن الضغط الأمريكى، مما سيخفف من حدة استهداف روسيا، ومن المتوقع أن تزداد قوه جناح"المشككين فى أوروبا" قى ظل البرلمان الأوروبى المنتخب.

ورصد التقرير آراء مختلفة فى محاولة إثبات وجهات النظربالدلائل ، فعلى سبيل المثال تعتقد زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان بأن العلاقات الجيدة مع روسيا هى أساس الحد الأدنى المطلوب من أجل السلام فى أوروبا.. مضيفة أن العقوبات التى يمارسها الاتحاد الأوروبى ضد روسيا قد تتعارض مع المصالح الأوروبية. كما أوضح التقرير أن المزاج المناهض للولايات المتحدة قد أصبح قويا كما لم يحدث من قبل فى العديد من البلدان مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا نظرا لضغوط واشنطن على الاتحاد الأوروبى لفرض عقوبات ضد روسيا.

من جانبه، قال ميخائيل ديلياجين الخبير الروسى ومدير معهد القضايا الدولية فى موسكو لايتاريتاس إنه إذا انعكست هذه الأمزجة على نتائج الانتخابات نستطيع القول فى هذه اللحظة مع وجود آليات الديمقراطية فى أوروبا فأن التغييرات قد تجرى باتجاه دفة روسيا السياسية.

ويرى الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى أن اقتراحه بإنشاء وحدة اقتصادية بين فرنسا وألمانيا من شأنه إحداث تغييرجذرى فى سياسة الاتحاد الأوروبى..مضيفا أن حزب الاستقلال فى المملكة المتحدة الذى قد يفوز فى انتخابات البرلمان الأوروبى يعارض عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى ،وأن هولندا لديها انتقادات متزايدة لمستقبل الاتحاد الأوروبى والعالم اليهودى يشعر بالقلق إزاء ظهور بعض مظاهر النازية الجديدة والقومية المتطرفة فى أوروبا.

وأشارت نتائج مسح إلى أن الأوروبيون لديهم أزمة ثقه تجاه مؤسسات الاتحاد الأوروبى ويلقون عليها باللوم فى السرية وسيطرتها على دول الاتحاد الأوروبى كما أظهرت استطلاعات للرأى أن الأوروبيون يتشككون فى حصول السياسيين حتى على ثلث مقاعد البرلمان الأوروبى.

وطبقا لاستطلاعات للرأى أجراها محللون سياسيون تابعون لايتاريتاس أن نسبة المشاركة المتدنية فى انتخابات البرلمان الأوروبى أظهرت عدم ثقة الأوروبيين فى بروكسل.
ونوه التقريرإلى قول بيلوف فلاديسلاف الباحث فى مركز الدراسات الدولية الأوروبية ومعهد العلاقات الدولية التابع للدولة فى موسكوأنه فى حالة وجود نية تفكيك الاتحاد الأوروبى فإن الأحزاب اليمينة من المتشككين الأوروبيين سوف تستفيد من هذا الوضع.

وأضاف التقريرأن الاتحاد الأوروبى يعيش أوقاتا صعبة فلا يكاد يخرج من الأزمات والخلافات بين دول شمال جنوب أوروبا فيتم استدراجه إلى تصاعد الكره تجاة الاكتفاء الذاتى من بيروقراطية بروكسل.

واختتم التقريربقول نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية فى مجلس الاتحاد الأعلى للبرلمان أندرى كليموف أنه من المتوقع فى هذه الحالة أن يشعر الدهماء الشعوبيون بحرية فى البرلمان الأوروبى وسيصبحون أكثر تشككا إلى التكامل الأوروبى وأكثر ميلا إلى تحسين العلاقات مع روسيا.



أكثر...