أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن أن حزبه لا يبحث عن رئيس جمهورية يحمى المقاومة فى لبنان فالمقاومة تحمى الدولة والشعب والوطن والكيان والسيادة والأمة، قائلا "نحن متواضعون بالهدف، نريد رئيسا لا يتآمر على المقاومة ولا يطعنها فى ظهرها".

وقال نصر الله ـ فى كلمة له ألقاها خلال احتفال أقيم فى بنت جبيل بذكرى المقاومة وتحرير جنوب لبنان - "إننا أمام مرحلة مهمة جداً وحساسة بدأت من اليوم" .. داعيا إلى التعامل مع هذه المرحلة الدقيقة والحساسة بهدوء، فلا يجب أن تفقد الناس أعصابها فيسقط البلد ويجب أن نحافظ على الاستقرار الداخلى والسلم الأهلي، وأن نحافظ على التفاوض بين القوى الداخلية فى الاستحقاق الرئاسي.

ورأى أنه "ما زال هناك إمكانية داخلية لانتخاب رئيس قوى ويتمتع بحيثية شعبية فى بيئته وعلى المستوى الوطنية وقادر على طمأنة الجهات المختلفة ليتجاوز لبنان هذه المرحلة الصعبة".

وأشار إلى وجود تفاوض جدى بين "تكتل التغيير والإصلاح" وزعيم "تيار المستقبل"، قائلا إن ما حدث حتى الآن هو تقديم ترشيح تحد (فى إشارة لسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية) لقطع الطريق على ترشيح جدى تجرى مناقشته".

واعتبر أن "المشروع الحقيقى عند الفريق الآخر لم يكن إنتخاب رئيس قبل 25 مايو (نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان ) بل التمديد للرئيس ميشال سليمان، ومن أجل هذا التمديد قُدمت إغراءات كثيرة، وتم تقديم ترشيح تحدى لتعطيل إنتخاب رئيس من أجل التمديد وقد فشل مشروع التمديد".

أما فيما يتعلق بمشروع تحسين الأجور المعروف باسم " سلسلة الرتب والرواتب"، فقد تمنى نصرالله ان "يبقى هذا الملف خارج النزاع والخلاف القادم ".

وأكد أهمية سياسة الردع مع إسرائيل، أى وجوب ان يمتلك لبنان قوة ردع بوجه إسرائيل، لأن هذه السياسة والإستراتيجية هى الوحيدة الكفيلة بحماية لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات ودولة وخيرات ومقدرات وماء ونفط وغاز وكيان ومستقبل وكرامة"، لافتاً إلى انه "فى ظل إختلال توازن القوى مع إسرائيل لا يوجد إلا هذه الإستراتجية، ولم تقدم أى إستراتيجية جدية للوصول الى هذه الغاية"، مؤكداً "التمسك بالمعادلة الذهبية، معادلة الجيش والشعب والمقاومة، سواء كُتبت فى بيان وزارى أو لم تكتب، فطبعاً مضمونها محفوظ فى البيان الوزارى الحالي".

و قال إن "المقاومة تعمل على تطوير قدرة الردع، ولا يمكن فى قضية إمتلاك قدرة الردع ان يصل أحد إلى حد ويقول يكفى هذا الحد"، موضحاً ان "من واجبنا ان نطور قدرة الردع بمعزل عن كل النقاشات حول سلاح المقاومة ومستقبله، ولكن إنطلاقاً من إيماننا بصوابية هذه المعادلة نعمل بهذا الاتجاه".

كما أشار إلى "وجوب الاهتمام ببقية الملفات العالقة فى الشق اللبنانى من الصراع مع إسرائيل، مما يعنى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبنانى من الغجر، إضافة إلى ملف الأشخاص المقاومين أو المدنيين أو الاسرى، وملف الخروقات الجوية والبحرية والبرية"، لافتاً إلى "ارتفاع وتيرة التجاوز الإسرائيلى على الحدود الدولية مع فلسطين فى الأشهر الأخيرة"، داعياً إلى "التوقف عند هذا التجاوز"، قائلا إننا "معنيون بمواجهة إسرائيل فى أى مكان تدخل إليه"، داعياً إلى "معالجة هذه الأمور من قبل الجيش واليونيفيل، وإذا لم تصل الأمور إلى وضع خطير، فتقع مسؤولية المعالجة على الدولة"، وقال إن "إسرائيل تنزعج عندما ترى أهالى المناطق الحدودية اللبنانية سعداء أعزاء.



أكثر...