السادس والعشرون من رجب
- وفاة أبو طالب عليه السلام
في هذا اليوم الـسادس والعشرين من رجب سنة عشر من بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله ) توفي أبو طالب بن عبد المطلب عم النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحاميه والمدافع عنه أمام كفار ومشركي قريش .
لم يزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله) ممنوعاً من الأذى موقى ، حتى توفى أبو طالب (عليه السلام) ، فنبت به مكة ، ولم تستقر له بها دعوة حتى جاءه جبرائيل ( عليه السلام ) ، فقال إن الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك : اخرج من مكة فقد مات ناصرك .
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : لما أخبرت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بموت أبي طالب بكى ، ثم قال : اذهب فاغسله وكفنه وواره ، قال : ففعلت ، ثم أتيه فقال لي : اذهب فاغتسل وجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يستغفر له إياماً ولا يخرج من بيته .
وروي ( صلى الله عليه وآله ) قال لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فإذا رفعته فاعلمني . ففعل ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رفعه على السرير اعترضه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فرق له وقال ، وصلتك رحم وجزيت خيراً ، فلقد ربيت وكفلت صغيراً ، وآزرت ونصرت كبيراً .
ثم أقبل على الناس ، فقال : أما والله لأشفعنّ لعمي شفاعة يعجب منها أهل الثقلين .

منقول