أكد رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس أن الرئيس فرانسوا أولاند سيستكمل ولايته التى تستمر لمدة 5 سنوات.. نافيا فى الوقت نفسه حل الجمعية الوطنية (البرلمان) على ضوء هزيمة الحزب الاشتراكى الحاكم فى الانتخابات الأوروبية التى جرت أمس الأحد بفرنسا.

وقال فالس - فى مقابلة مع شبكة (ار تى ال) الفرنسية غداة الفوز التاريخى لليمين المتطرف فى فرنسا - إن "زعيمة حزب (الجبهة الوطنية) مارين لوبان هى من تطلب بحل البرلمان".. مشددا على أن رئيس الدولة لديه ولاية تستمر لمدة 5 أعوام، كما أن الحزب الاشتراكى لديه غالبية برلمانية.

وأعرب عن اعتقاده بأنه ينبغى إعادة توجيه السياسة الأوروبية من أجل تحقيق المزيد من النمو وفرص العمل فى القارة العجوز.

وأضاف أن "الامتناع عن التصويت من جانب أنصار الحزب الاشتراكى من جديد خلال اقتراع الأمس يشكل مصدر قلق لأنه طالما لم ننجح فى إقناعهم بأننا على طريق التعافي، فإنهم سيواصلون التشكك".

وتعهد رئيس الحكومة الفرنسية بتخفيض الضرائب لاسيما تلك المفروضة على الدخل وذلك فى قانون المالية للعام القادم 2015، موضحا أن الضريبة على الدخل تعد حملا ثقيلا على الطبقات الوسطى والشعبية.

وأشار إلى أنه يتفهم غضب الفرنسيين، مشددا على أن الحكومة لن تقوم بتغيير "خارطة الطريق" التى تطبقها حاليا فى إشارة إلى السياسة التى حددها الرئيس الاشتراكى بهدف دفع الاقتصاد وتحقيق النمو وخلق فرص عمل.

وطالب رئيس حكومة باريس من الشعب أن يمهله الوقت الكافى لجنى ثمار السياسة المطبقة حاليا، وعلى ضوء التقدم التاريخى الذى حققه التيار اليمينى المتطرف فى الانتخابات الأوروبية بفرنسا بحسب النتائج الأولية.. يعقد الرئيس الفرنسى فى هذه الأثناء اجتماع أزمة بالإليزيه مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء من بينهم الخارجية والداخلية والمالية.

وفى السياق ذاته..استبعد أمين عام الحزب الاشتراكى جون كرسيتوف كامبالديز أن يتقدم الرئيس أولاند باستقالته على ضوء الهزيمة الساحقة التى لحقت باليسار الحاكم فى الانتخابات.



أكثر...