أنت لا تذكر متى تعرفت على الأستاذ سعد هجرس، ولكنك متأكد أنه صديقك القديم الهادئ الذى تهلل عندما تلتقيه، صوته المريح وحضنه الدافئ وابتسامته الطيبة جعلته صاحب سلطة طاغية، يشعرك وأنتما فى الزحام أنه مهتم بك وحدك، وفى لحظات الخطر الكثيرة يشعرك أنه خائف عليك وحدك، فى كل المظاهرات التى قامت ضد الاستبداد والتطبيع والتى تنشد العدالة أنت متأكد أنه سبقك إلى هناك، فى معارض الفن التشكيلى فى المسارح الكبيرة والصغيرة فى الأمسيات التى تتناول أعمالا أدبية لكتاب جدد، هو دارس الفلسفة اليسارى النقى الذى كان طوال الوقت مستعدا لمراجعة أفكاره، كان قليل الكلام ينصت أكثر مما يتحدث، وإذا تحدث سأل، نعرفه منذ منتصف ...

أكثر...