كثيرا منا يقوم أثناء تأديته بعض الأعمال "بالشخبطة" إما على الورق أو على المنضدة أو على أى شىء آخر باعتبار أنه أمر طبيعى وعادة لا إرادية يقوم بها الإنسان، كما يقول الأخصائى النفسى "على عبد الباسط"، موضحا أن هذا الأمر لا يتم بشكل اعتباطى بل له آثار ومرجعيات نفسية، والتى قد تدل فى النهاية على مرض نفسى.

وأضاف "على" أن الإنسان قد يقوم برسم مثل هذه الرسوم نتيجة إحساسه بالقلق أو بالخوف من شيء معين، الأمر الذى يجعل من هذه "الشخبطة" وسيلة للتقليل من ضغط هذا الخوف والتوتر، بالإضافة إلى كونها قد تكون نتيجة زيادة نسبة المعلومات بالعقل البشرى الأمر الذى يجعل الإنسان يقوم بمثل هذه التصرفات من أجل تخفيف نسبة الضغط عنه.

وأوضح: لكل شكل من أشكال "الشخبطة" دلالة معينة تتحكم فيها العديد من العوامل من حيث حجم الخط ومكانه والشكل النهائى لهذه الشخبطة وهل هى رسوم واضحة أم مجرد رسوم عادية لا تحوى أى معنى.

بالنسبة لموقع الرسم إذا كانت الرسوم من الناحية اليسرى فإن هذا يعتبر دليل على أن الشخص يعانى من بعض القلق، إلا أنه يعنى أيضا أن هذا الشخص هو شخصية منظمة ومرتبة، أما اذا كانت الرسومات من الناحية اليمنى فهى تدل على أن الشخص يتمتع بشخصية اجتماعية، واذا كانت الرسومات عبارة عن مكعبات ودوائر متشابكة فإن هذا يدل على أن الإنسان يعانى من شعور بالخوف نتيجة إحساسه بالوحدة فهو شخصية انعزالية.
وأضاف: إذا كانت الرسوم عبارة عن قلوب فهى تدل على أن الشخص هو إنسان عاطفى حساس، قد تعرض إلى أزمة عاطفية، أما إذا رسم الإنسان بعض الأشكال الزخرفية والهندسية، فإن هذا يدل على عمق تفكير هذا الشخص وعلى أنه شخصية دقيقة ذات تفكير عميق.



أكثر...