بمجرد ذكر المنشطات الجنسية، يذهب ذهن الجميع إلى تلك التى تستخدم لزيادة القدرة الجنسية للرجال، فالشائع لدى العامة هو أن المنشط الجنسى أمر خاص بالرجل، وأن نجاح العملية الجنسية وفشلها يتوقف على قدرات الرجل الجنسية فقط.

وهو الأمر الذى أثبت عدم صحته، فعلى الرغم من أهمية القدرة الجنسية للرجل فى نجاح العلاقة إلا أن ذلك لا يمنع أهمية أن تملك المرأة أيضا القدرة والرغبة فيها، ولهذا ظهرت للنساء منشطاتهن الخاصة، والتى وإن تشابهت إلى حد ما فى أنواعها مع منشطات الرجل، إلا أنها بالطبع تختلف فى طريقة عملها، وهو ما يوضحه استشارى أمراض النساء الدكتور عطية أبو النجا ويقول إن المنشطات الجنسية للرجال تنقسم إلى العديد من الأنواع بداية من الأقراص التى تأخذ بالفم، مرورا بالحقن الموضعية والأجهزة الداعمة وصولا إلى الدهانات الموضعية، فى حين تنقسم منشطات النساء إلى نوعين فقط وهما ما يأخذ عن طريق الفم أو الدهانات الموضعية.

ويوضح عطية أن أغلب أنواع المنشطات الجنسية للنساء تعمل على زيادة الرغبة الجنسية، إما بتناول علاجات عن طريق الفم تحتوى على نسب معينة من الهرمونات، التى تعمل كمحفزات جنسية لزيادة الرغبة، أو الأنواع الموضعية التى تتشابه مع ما يستخدمه الرجال كالإسبريهات والجيل والكريمات والتى تعمل على استثارة الخلايا الحسية للجهاز التناسلى وجعله أكثر حساسية وتأثرا.

ولكن فى النهاية تعمل جميع المحفزات الجنسية للمرأة على زيادة الرغبة فقط.

فى حين يؤكد الدكتور حسن الفكهانى مدرس أمراض الذكورة أنه فى المقابل أغلب المنشطات الخاصة بالرجال تعتمد على زيادة القدرة الجنسية، كقوة الانتصاب وزيادة مدته، ولكن هناك أنواعا أخرى تعمل على زيادة القدرة والرغبة معا ولكن أغلبها يوصف للرجال بعد سن الـ54 (والذى يعتبر سن اليأس لدى الرجال)، حيث تتراجع الرغبة الجنسية للرجل عند هذا السن، نظرا لانخفاض معدل هرمون الذكورة، لذا غالبا ما يحتاج الرجل لتناول أنواع معينة من المنشطات تعمل على زيادة الرغبة الجنسية بجانب القدرة التى تراجعت بفعل تقدم العمر.



أكثر...