قالت صحيفة التايمز إن منح جائزة نوبل للسلام للاتحاد الأوروبى عام 2012، لدعمه قضايا السلم والمصالحة وحقوق الإنسان فى العالم كان قرارا غير صائب، بالنظر إلى الانتخابات الأوروبية الأخيرة التى سيتمخض عنها برلمان يضم تيارات يمينية لا تحمل قيم المصالحة بل العداء للأجانب والشوفينية والانعزال.

وتواصل الصحيفة، فى تقرير الثلاثاء، نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية مقتطفات عنه، أن مشروع الاتحاد الأوروبى وضع بشكل خاطئ عندما جمع مختلف الاقتصاديات الوطنية تحت عملة واحدة. فكانت النتيجة أزمة فى الديون وانهيارا لمستوى المعيشة وأدى ذلك بالناخبين إلى التصويت للشعوبية والأحزاب المعادية للمهاجرين فى فرنسا والدانمارك واليونان وفى دول أوروبية أخرى.

وتقول إن على القادة السياسيين فى أوروبا عليهم أن يعيدوا تقييم نظرتهم للاتحاد الأوروبى، وتضيف أن القادة الأوروبيين أثبتوا ضعفهم إلا القلة القليلة منهم على غرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ولعل أبرز مثال على هذا الضعف هو الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، الذى توهم أن حل الأزمة الاقتصادية يكمن فى رفع الضرائب على الأغنياء، فجرفه وحزبه الاشتراكى، سيل الانتخابات الأوروبية، التى فاز بها اليمن المتطرف.

وتحذر الصحيفة قادة الاتحاد الأوروبى من تهوين نتائج الانتخابات الأوروبية لأن 70% من مقاعد البرلمان ستبقى فى يد الأحزاب التقليدية، وأن توافق اليسار المتطرف واليمين المتطرف مسألة غير واردة.



أكثر...