طالبت مارين لوبان رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" ( اليمين المتطرف) اليوم الثلاثاء الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند باتخاذ ثلاث خطوات تتضمن وقف المعاهدة الأوروبية- الأمريكية ورفض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى وتأميم شركة "الستوم" الفرنسية.

وقالت لوبان - فى مقابلة مع قناة " بى اف ام تى فى" الإخبارية الفرنسية - انه يتعين على هولاند أن يتخذ ثلاث خطوات على ضوء نتائج الانتخابات الأوروبية التى جرت امس الأول الأحد فى فرنسا والتى أسفرت عن فوز تاريخى لليمين المتطرف.

وأوضحت زعيمة الجبهة الوطنية المرشحة الرئاسية السابقة أن هذه الخطوات تتمثل فى وقف المعاهدة الأطلسية التى من المقرر أن تربط بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة على الصعيد الاقتصادى بالإضافة إلى استخدام حق الفيتو الفرنسى ضد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى وأخيرا تأميم شركة "الستوم" الفرنسية للطاقة باعتبارها مجموعة إستراتيجية.

وأشارت لوبان إلى أنها تحث أيضا الرئيس هولاند إلى حل الجمعية الوطنية (البرلمان) لأنها لم تعد تمثل الشعب الفرنسي وذلك فى إشارة إلى ما عكسته نتائج الانتخابات الأوروبية التى حصد خلالها اليمين المتطرف الفرنسى على 25 بالمائة من أصوات الفرنسيين مقابل اقل من 15 بالمائة للاشتراكى الحاكم.

واعتبرت رئيس حزب الجبهة الوطنية انه إذا ما وضعت نسبة الامتناع عن التصويت فى الاعتبار خلال الاقتراع الأخير فان الحزب الاشتراكى لم يحصل سوى على حوالى 15 بالمائة من 43 بالمائة من إجمالى نسبة المشاركين فى الانتخابات "وبالتالى فإن هولاند ليس لديه شرعية وبالتالى عليه أن يتقدم باستقالته.. ولكنه (هولاند) هو الرئيس الشرعى للجمهورية لان هناك مؤسسات" للدولة.

ووفقا لنتائج النهائية للانتخابات الأوروبية بفرنسا والتى أعلنتها وزارة الداخلية أمس الاثنين.. فاز حزب "الجبهة الوطنية" اليمينى المتطرف فاز بالمرتبة الأولى بحصوله على 24.85 بالمائة من الأصوات، مقابل 20.80 بالمائة لحزب "الاتحاد من اجل حركة شعبية" (اليمين المعارض)، بينما جاء الاشتراكى الحاكم فى المركز الثالث حيث لم يحصد سوى 1.98 بالمائة من الأصوات.

وحصل تحالف الخضر- البيئة على 8.95 بالمائة من الأصوات وجبهة اليسار على 6.33 بالمائة وحزب "أو دى أم مودم" الوسط على 9.92 بالمائة.

وبحسب الداخلية الفرنسية.. بلغت نسبة المشاركة فى الاقتراع الذى شهدته البلاد أمس 42.43 بالمائة فيما وصلت نسبة الامتناع عن التصويت 57.57 بالمائة مقابل 59.37 بالمائة فى الانتخابات المماثلة الأخيرة التى جرت فى عام 2009.

ويشغل الحزب اليمينى المتطرف بفرنسا والذى تقوده مارين لوبان بهذه النتيجة 24 مقعدا بالبرلمان الأوروبى الجديد من بين 74 مقعد مخصص لفرنسا، بينما ذهب 20 مقعدا لليمين المعارض و13 مقعد فقط للاشتراكى الحاكم.




أكثر...