للأسف.. كنت أقل أبناء جيلى حظا، إذ لم ألتق أو أجلس إلى المرحوم الأستاذ سعد هجرس سوى مرة واحدة فقط، برغم أن الرجل كان حاضر الوجود فى الكثير من الندوات والأمسيات والسهرات السياسية والأدبية والفنية، لكنى كنت أعرف مواقفه وآراءه فى السياسة والناس، وأدرك انحيازاته واختياراته، فهو اليسارى نصير الفقراء عاشق للحرية.فى يوم شتوى بديع التقيته فى الإسكندرية قبل سبع سنوات.. فى كافتيريا بسيطة قريبة من البحر.. ضمتنا جلسة مع الأستاذة الفاضلة فاطمة المعدول والصحفى الموهوب سيد محمود. جلسنا ما يزيد عن ساعتين.. نتحدث ونسمع. كان الرجل بسيطا كعشاء الفقراء.. لماحًا مثل فيلسوف حاذق.. ...

أكثر...