أكد مجلس الوزراء الفلسطيني، أن حكومة "الوفاق الوطنى" القادمة ستكون حكومة انتقالية، ضمن برنامج وزارى وطنى شامل لمعالجة كافة القضايا الناجمة عن الانقسام، ومواجهة التحديات التى يعانيها أهالى قطاع غزة.

وأعرب المجلس - خلال جلسته الأسبوعية التى عقدها اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء دكتور رامى الحمد الله - عن أمله فى سرعة نجاح الجهود المبذولة لتشكيل هذه الحكومة القادمة وتأديتها اليمين القانونية حتى تتمكن من بدء العمل لإنجاز مهامها ومواجهة التحدى الأكبر المتمثل فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، ومشاريعه الاستيطانية، وإنجاز إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

وأكد المجلس أن الحكومة الحالية ستقدم كل ما من شأنه دعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية، وستتحمل مسؤولياتها كاملة إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

كما أعرب رئيس الوزراء عن اعتزاز الشعب الفلسطينى بالزيارة التاريخية التى قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى فلسطين، وتقدير كل المسلمين والمسيحيين لمواقف قداسته، وجهوده ودعمه لحقوق الشعب المشروعة فى بناء حياته ومستقبله الإنسانى والثقافي، والحفاظ على هويته التاريخية والحضارية.

وجدد المجلس رفضه لأى مخططات إسرائيلية تقضى بانسحاب إسرائيلى أحادى الجانب من بعض مناطق الضفة الغربية، وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن فشل الجهود الأمريكية، ووصول المفاوضات إلى مأزق خطير، مستنكرا قرار بلدية الاحتلال فى القدس المصادقة على بناء 50 وحدة استيطانية فى مستوطنة (هارحوما) المقامة على أراضى جبل أبو غنيم فى جنوب القدس، وبالتزامن مع زيارة قداسة البابا إلى الأراضى المقدسة.

واستمع المجلس إلى تقرير من وزير شؤون الأسرى والمحررين حول أوضاع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والذى دخل إضرابهم شهره الثانى احتجاجاً على سياسة الاحتلال القمعية بحق الأسرى وخاصة الإداريين منهم، والاستمرار بالاعتقال والمحاكمة غير القانونية وغير محددة الزمن.

من جهة ثانية، أشاد المجلس باجتماع المجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، فى الدورة الواحدة بعد المائة، وثمن القرار الصادر عنه بشأن دعم المشاريع التربوية والثقافية والعلمية فى فلسطين فى نطاق ميزانية المنظمة لعامى 2015-2016، وذلك لتعزيز صمود الشعب الفلسطينى خاصة فى مدينة القدس.



أكثر...