قال رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، اليوم الثلاثاء، إن "العراق تعرض لغزو إرهابى هائل انطلق من الأراضى السورية ويتسلح من السلاح الذى تزود به الفصائل الإرهابية فى سوريا"، فيما انتقد بشدة قيام إقليم كردستان بتصدير النفط دون التنسيق مع الحكومة المركزية.

وأضاف المالكى - خلال لقائه اليوم رؤساء بعثات الدول الأجنبية العاملة فى بغداد، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامى - أنه "دخل إلى العراق آلاف الإرهابيين من جميع دول العالم، من العرب وغير العرب، والمسلمين وغير المسلمين، وهم مرتزقة مأجورون بأموال، وكاد المخطط يسقط الدولة والعملية السياسية".
ولفت إلى أنه قبل ثلاثة أيام فقط حاولت 170 سيارة أن تدخل الأراضى العراقية لولا تصدى قوات الجزيرة والبادية لردها، وهذه القوافل يوميا تدخل الحدود وتنقل السلاح لإدامة المعركة.

وتابع أنه "فى الآونة الأخيرة حين اشتد الضغط على الجماعات الإرهابية فى سوريا، بدأت عملية التدفق على العراق، وهذا شيء خطير أرجو أن تلتفتوا له لأن الوضع فى سوريا ستكون إفرازاته على العراق، ومن العراق على مناطق أخرى من العالم".

وأوضح المالكى أن القضية الثانية هى الحذر فى عملية تزويد المعارضة السورية بالسلاح لأننا اليوم فى العراق نقاتل ونواجه السلاح الذى تزود به المجاميع المسلحة فى سوريا أو يسلم إلى سوريا ويستخدم فى العراق، مشيرا إلى أن آخر شحنة وصلت إلى الأنبار صواريخ مقاومة للطائرات محمولة على الكتف، معتبرا إياها من أخطر الأسلحة ومع الأسف دول صديقة زودت هذه المعارضة وتسرب هذا السلاح إلى العراق.
وانتقد المالكى قيام سلطات إقليم كردستان بتصدير النفط العراقى دون التنسيق مع الحكومة المركزية، واصفا العملية بأنها "أقرب إلى السرقة منها إلى عملية البيع والشراء".

وكانت وزارة النفط العراقية قد طالبت، اليوم، إقليم كردستان بإيقاف تهريب النفط عبر الحدود فورا والإفصاح عن مصير الإيرادات المالية للنشاطات النفطية طيلة السنوات الماضية، وفيما اعتبرت أن ذلك يعد مساسا بالسيادة والثروة الوطنية، حملت أى جهة أو شركة أو شخص يتورط فى شراء أو نقل هذا النفط التبعات القانونية والجزائية المترتبة على ذلك.



أكثر...