نفت وزارة الخارجية السودانية، علمها بأى ترتيبات تجرى حاليا لزيارة زعيم متمردى جنوب السودان رياك مشار للخرطوم، فى وقت أبلغت جوبا حكومة الخرطوم رسميا عدم رضاها عن الخطوة أن تمت.

وأثار سفير دولة جنوب السودان لدى الخرطوم ميان دوت، خلال لقائه مع وزير الخارجية السودانى على كرتى، التسريبات بشأن استقبال الخرطوم لمشار، ولم يتردد فى إبلاغه عدم رضا جوبا حيال ذلك.

وطبقا لمصادر - وصفت "بالمطلعة" لصحيفة سودان تربيون الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء- فأن كرتى شدد للسفير الجنوبى على عدم علم وزارة الخارجية بزيارة رياك مشار، ونقل إليه أن الرجل ربما سيصل ضمن وفد منظمة "الإيجاد"، الذى يتوسط بين الفرقاء الجنوبيين.

وأكد وزير الخارجية دعم السودان لجهود السلام فى الجنوب واستعداده لتقديم كل ما يمكن لدفعها، وبحث مع الدبلوماسى الجنوبى مع كرتى القضايا الثنائية بجانب أوضاع اللاجئين الجنوبيين العالقين فى الخرطوم، والذين قررت الحكومة المحلية نقلهم إلى منطقة بعيدة عن الموقع الحالي، وناقش اللقاء أوضاع العالقين على حدود البلدين.

وكانت حكومة جنوب السودان استبعدت تأثير الزيارة المرتقبة لقائد التمرد رياك مشار إلى الخرطوم، على علاقات البلدين بينما نفت الخرطوم رسميا علمها بالزيارة التى أعلن عنها متحدث باسم مشار، وقال أنها ستتم فى إطار جولة افريقية يعتزمها الرجل تشمل كمبالا ونيروبى والخرطوم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة بجنوب السودان أتينى ويك أتيني، أن الزيارة لن تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إذا كان القصد منها تلمس الجهود الرامية لإنهاء الصراع بين الفرقاء الجنوبيين من باب محايد.
وأضاف "علاقاتنا مع السودان فى الوقت الراهن تتقدم جيدا"، وزاد "لدينا اتفاق التعاون الذى يوجه علاقاتنا فى دعم رؤية دولتين مستقلتين وقابلتين للحياة"،مشيرا إلى أن جوبا تعتقد أن الزيارة يجب أن لا تؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين، وقال "لكن إذا كان مشار ذاهبا إلى الخرطوم من أجل الضغط للحرب أو للمساعدة فى مواصلة الحرب، فإن هذا سيكون مؤسفا للغاية".

وقالت مصادر مقربة من مشار،أن الزيارة ستركز حصريا على المسائل المتصلة بالحوار الجارى فى العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) مع الحكومة فى الجنوب كوسيلة وحيدة لوضع حد للنزاع.



أكثر...