نفى رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير إنه السبب وراء تأخير نشر تقرير لجنة تشيلكوت حول ضلوع بريطانيا فى الحرب على العراق، مؤكدا إنه مهتم بمعرفة نتائج تحقيق اللجنة كأى فرد آخر.

وفى تصريحات لإذاعة "راديو فور توداى" على شبكة البى بى سى، قال تونى بلير انه شعر بالاستياء للاقتراح بأنه كان مسئولا عن تأخير الإعلان عن نتائج التحقيق فى حرب العراق، والذى تأخر الإعلان عنها لأربع سنوات.

وأوضح بلير "بالتأكيد لست السبب وراء تأخير إعلان النتائج. كلما تم إعلانها فى وقت قريب كلما كان ذلك أفضل من وجهة نظرى".

وقال "أنا لا أعرف السبب وراء التأخير لأننى لست مسئولا عن التحقيق ولست مسئولا عن الحكومة. كل ما أستطيع قوله انه لست أنا من يقف وراء هذا التأخير وأنا مستاء من هذا الاقتراح."

يذكر أن لجنة تشيلكوت المعنية بالتحقيق فى التدخل العسكرى البريطانى فى العراق عام 2003 قد تم تشكيلها قبل أربعة أعوام ونصف تقريبا، وكان من المفترض أن تنشر نتائج تحقيقاتها، لكن تأخر نشر النتائج دون تحديد تاريخ لموعد هذا النشر.

وتأتى عملية التأخير بسبب الخلافات حول ما يمكن وما لا يمكن نشره للعامة حيث أرادت اللجنة أن تتضمن التحقيقات المكالمات الهاتفية بين رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير والرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وتسجيلات اجتماعات مجلس الوزراء البريطانى فى ذلك الوقت والتى تم مقاومتها من قبل مكتب رئيس الوزراء البريطانى الأسبق.

ودافع بلير مرارا عن تورطه بالقول "لقد بينت أنه من الواضح تماما أنه حينما يتم نشر التقرير كاملا فإن النتيجة التى يتم التوصل إليها هو أنه لم يكن قرارى على الإطلاق".



أكثر...