**{شهر شعبان}}
هو الشهر الثالث من شهور السنة وفق التقويم الهجري ، وقد سمي بهذا الاسم نحو عام 412 م في عهد
كلاب بن مرة الجد الخامس للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .
**{سبب التسمية }}
سمي بهذا الاسم لتشعب الناس بحثاَ عن الكلأ والمرعى بعد قعودهم عن القتال في رجب. وقيل بل لتفرقهم وتشعبهم في طلب المياه .
ويعزو بعضهم تسميته إلى تشعب الأغصان في الوقت الذي سمي فيه تماماً كما سمي جمادى لأن الماء كان يجمد فيهما زمن تسميتهما .
وقال اللغوي أحمد بن يحيى ثعلب : قال بعضهم : إنما سمي شعبانُ شعبانَ لأنه شَعَب ، أي ظهر من بين شهري رمضان ورجب .
ولما كانت العرب تنسأ (تؤجل) الشهر الحُرُم فقد كانت تُدخل رجب في شعبان ويطلقون عليهما الرجبان .
**{أسماؤه}}
كانت ثمود تسمي شعبان بـ ( مَوهاء) ، وقد نظم أبو سهل عيسى بن يحيى هذه الشهور مبتدئاً بموجب ، والموافق للمحرم فقال :
شُهُورُ ثمود مُوجبٌ ثم مُوجرُ ومُورد يتلو مُلزما ثم مُصدرُ
وهَوبر يأتي ثم يدخل هَوبل وموهاء قد يقفوهما ثم ديمر
ودابر يمضي ثم يُقبل حيفل ومُسبلُ حتى تم فيهن أشهر
ومن الأسماء التي أُطلقت عليه قبل مجيء الإسلام بزمن طويل واستعملته العرب العاربة عادل ، ومن معاني العادل الشخص الذي يعدل بربه ؛
ولربما سُمي كذلك لأنهم كانوا يعدلون به رجب في النسيء . ومنه قول أمير المؤمنين **عليه الصلاة والسلام} :
” كذب العادلون بك إذ شبَّهوك بأصنامهم “. وقد ورد اسم عادل فيما نظمه الصاحب بن عباد لإحدى السلاسل التي
كانت تطلق على الشهور في الجاهلية فقال :
أردت شـهور العرب في الجاهلية فخذها على سَرْد المُحَرَّم تشترك
فمُـؤْتَرٌ يـأتي ومن بعدُ نـاجر وخَوّان مع صُوان يجمع في شرك
حنـين وزّبـا والأصَمّ وعـادل ونـافِق مع وَغْـل ورنَّة مع بُرك
ومن الأسماء الأخرى التي أطلقتها عليه العرب العاربة اسم كُسع . والكسع شدة المَرَّ ، ويقال كَسَعه بكذا إذا جعله
تابعاً ومذهباً به ، قال أبو شبل الأعرابي :
كُسع الشتاء بسبعة غُبْرٍ أيام شهلتنا من الشهر
ذهب الشتاء مُولِّيا هرباً وأتَتْكَ واقدَةٌ من النَّجْر
ومن أسمائه الأخرى التي ذكرها البيروني في الآثار الباقية عن القرون الخالية : اسم واغلة ، ويقول :
الواغل هو الداخل على شراب ولم يُدع إليه ، وذلك لهجومه على شهر رمضان ، وكان يكثر في شهر رمضان شربهم
للخمر لأن ما يتلوه هي أشهر الحج ، وأما ناطل (رمضان) فهو مكيال للخمر سمي به لإفراطهم في الشرب استعمالهم لذلك المكيال .
المصادر :
بحار الأنوار ج55 ص 381-383
الموسوعة العربية العالمية ج 14ص 131
نسآلكم خالص الدعاء ..



منفول