قال ضباط فى الجيش إن إسرائيل أنهت بصورة تدريجية استخدام أحد نوعى طائرات الهليكوبتر الهجومية الأمريكية لصالح استخدام المزيد من الطائرات بدون طيار مما يعكس حاجتها لقوة جوية أخف وأقل تكلفة للتصدى للمقاتلين المتطرفين على حدودها.

وقالوا إن إسرائيل سحبت من الخدمة أواخر العام الماضى السرب الأخير من طائرات الكوبرا المصممة لصيد الدبابات وتجنب الصواريخ أرض-جو. وظل القرار فى طى الكتمان لكن كشفت عنه خصومة بين وزارتى الدفاع والخزانة بشأن تخفيضات فى الميزانية.

وبدأت إسرائيل استخدام طائرات الهليكوبتر من طراز كوبرا بعد حرب عام 1973 حين قصفت المدرعات ووحدات الدفاع الجوى المصرى والسورى قواتها بقوة.

والآن مع ارتباط مصر بمعاهدة سلام مع إسرائيل وفى حين تعصف بسوريا حرب أهلية منذ أكثر من ثلاث سنوات بات التهديد الرئيسى لإسرائيل عبر حدودها مع الدولتين وكذلك مع لبنان وقطاع غزة يتمثل فى الهجمات المفاجئة بالصواريخ أو الأسلحة النارية.

وتحتفظ اسرائيل بسربين من طائرات الهليكوبتر طراز اباتشى وهى أكبر من كوبرا لكنها مزودة بنطاق واسع من الأسلحة يمنحها خيارات متعددة ومدى أكبر فى تصديها لعمليات المسلحين. وتستخدم أيضا عددا غير معروف من الطائرات بدون طيار.

وقال ضابط كبير بالجيش إنه جرى الاستغناء عن الكوبرا فى اطار تخفيضات الميزانية. وأضاف لرويترز طالبا عدم الكشف عن اسمه "كانت بدرجة ما نوعا متوسطا من حيث الدور الذى يمكنها القيام به ولذلك قررنا أن نمضى بدونها."

ويوضح المعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية ومقره لندن إن إسرائيل لديها حوالى 33 طائرة هليكوبتر ايه اتش-1 الهجومية.

وتقوم طائرات بدون طيار إسرائيلية الصنع بدوريات متزايدة فوق مناطق قتالية مثل قطاع غزة. ويمكنها التحليق لساعات طويلة وبث لقطات فيديو تساعد فى تحديد أهداف أرضية أو فى إرشاد القوات، وتتنافس إسرائيل مع الولايات المتحدة كأكبر مورد فى العالم للطائرات بدون طيار.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تقييمات كثير من الخبراء المستقلين الذين أكدوا أن بعضا من الطائرات الإسرائيلية بدون طيار مجهز أيضا لإطلاق صواريخ موجهة بدقة.



أكثر...