دموع الرجل لا تعنى بالضرورة ضعف شخصيته أو ذهاب هيبته حيث يؤكد خبير "العلاقات الزوجية" إيهاب معوض، أن الدموع تحدث نتيجة انفعال يطرأ على الشخص فى أى محنة، فيحدث احتقان فى العين لتمتلئ الغدد الدمعية، وتنهمر الدموع فى الحال بطريقة لا إرادية.

ويضيف "تعتبر الدموع تعبيرًا عن اتجاهات حسية وعواطف إنسانية، بل يصل الأمر إلى اعتبار الدموع بمثابة غسل للنفس البشرية من عوالق الأحداث، وفكرة رفض بكاء الرجل ترجع فى المقام الأول إلى التنشئة الاجتماعية، وترسيخ مفهوم الرجولة منذ الصغر الذى يرتبط فى الأذهان بالرجل الذى لا يهزم مهما تكن الأحداث".

ويحذر "معوض" من خطورة كبت الانفعالات لما يترتب عليها من تقلص العضلات وانقباض للشرايين وفرز هرمون "الأدرنالين" وارتفاع ضغط الدم واحمرار الوجه بشدة، مما يسبب مشاكل صحية قد تودى بحياة الإنسان.

وينصح خبير العلاقات الزوجية الرجال بالتفريج عن أنفسهم من خلال الدموع أو الحديث مع صديق، لتفريغ الضغط الذى يتعرضون له، حيث إن الدموع خلقت لتكون ترجمة فعلية للعواطف الإنسانية، ولا بد من أن يعتدل الرجل باتجاهاته الحسية التى تتعلق بالصمود والتجلد، وعليه ألا يبالغ فى هذه العقلانية التى يتصف بها، ولا يحاول أن يكتم مشاعره أو يجعل سلوكه يتصف بالقسوة والخشونة والصرامة.









أكثر...