رأت صحيفة السفير اللبنانية أنه الواضح أن مصالح اللبنانيين كمواطنين ليست أولوية فى "أجندات" الطبقة السياسية الحاكمة، مشيرة فى هذا الصدد إلى الإطاحة بمشروع تحسين الأجور المعروف باسم سلسلة الرتب والرواتب.. ومن بعدها الامتحانات الرسمية التى باتت مهددة، بعد قرار "هيئة التنسيق النقابية" بمقاطعتها.

وقالت الصحيفة إن عشرات آلاف الطلاب اللبنانيين باتوا مهددين بمستقبلهم إذا لم يبادر مجلس النواب اللبنانى إلى استدراك الموقف، ناهيك عن قطاعات اجتماعية أخرى لها مطالبها، وأبرزها الأساتذة المتعاقدون مع الجامعة اللبنانية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه المقلق أكثر من هذا وذاك، هو واقع أن الفراغ الرئاسى، إذا طال، قد يستدرج استنفاراً غير مسبوق من شرائح مسيحية مؤثرة ، أطلت تباشيره من جلسة مجلس الوزراء، وخصوصاً عبر حديث وزراء "تكتل التغيير والإصلاح " الذى يتزعمه العماد ميشال عون، عن عناوين ميثاقية، لتستدرج سريعاً ردود فعل من جانب عدد من الوزراء أبرزهم وزير الصحة وائل أبو فاعور الذى حذر من أن استمرار الارتجال والمزايدات بات يشكل تهديداً لاتفاق الطائف.

كما حذر وزير الداخلية نهاد المشنوق من إضعاف مجلس الوزراء الذى يجب أن ينطلق بكامل صلاحياته وليس فقط التصدى لأمور استثنائية "لأن هذا الإضعاف هو إضعاف للجمهورية وليس لموقع رئيس الجمهورية".



أكثر...