قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الانتخابات الرئاسية فى سوريا تبعث رسالة قوية على سيطرة الرئيس بشار الأسد، بما يسلط الضوء على فشل السياسة الأمريكية التى كانت تهدف إلى الإطاحة به من الحكم.

وأضافت الصحيفة أنه بعد ثلاث سنوات من القمع الوحشى الذى مارسه الأسد على الاحتجاجات التى اندلعت فى جمع أنحاء البلاد وتحولت إلى حرب أهلية، فإن الانتخابات ستمنحه بشكل مؤكد فترة حكم ثالثة تستمر سبع سنوات، بما يمثل تحديا لدعوة أوباما عام 2011 إلى تنحيه.

وجاء التصويت فى الانتخابات مع انتقاد السفير الأمريكى السابق فى سوريا روبرت فورد لنهج الإدارة الحذرة إزاء سوريا، وقال إنه استقال من منصبه فى مارس الماضى لأنه لم يعد باستطاعته تأييد السياسات الأمريكية وخلال مقابلة تلفزيونية معه، تحدث فورد عن عجز الإدارة الأمريكية عن الرد على الأحداث المتغيرة بشكل سريع على أرض الواقع مع تحول سوريا من احتجاجات سلمية إلى تمرد مسلح كامل تسلل إلى متطرفين على صلة بتنظيم القاعدة.

وترى الصحيفة أن الأسد يبدو الآن أقوى مما كان عليه قبل عامين. ففى ظل الدعم الذى يحظى به من إيران وروسيا وميليشيات متطوعة من لبنان والعراق، استطاعت قواته طرد المتمردين من الأراضى التى استولوا عليها فى قلب سوريا على مدار العام الماضى.



أكثر...