ذكرت البحرية الايطالية اليوم الخميس أنها نقلت 500 مهاجرا إلى ميناء اوجوستا فى صقلية بعدما انتشلتهم خلال دوريات بحرية فى البحر المتوسط . وقالت البحرية إن امرأتين و124 طفلا بينهم عشرة حديثى الولادة كانوا بين الركاب الذين تم انقاذهم.

وكثفت سلطات روما من عمليات الإنقاذ البحرى فى أكتوبر الماضى عقب غرق سفينتين راح ضحيتهما أكثر من 400 شخص . ومنذ ذلك الحين تزايد تدفق المهاجرين ويرجع هذا فى جزء منه إلى ان دوريات البحرية جعلت عبور البحر أقل خطورة .

وقال وزير الداخلية انجلينو الفانو الأسبوع الماضى إمام البرلمان إن نحو 40 ألف مهاجر وصلوا إلى الشواطئ الايطالية فى الخمسة شهور الأولى من العام - وهو رقم قياسى . وأضاف أن " معدل الهجرة فى ازدياد". والكثيرون من المهاجرين هم من طالبى اللجوء السوريين الذين مزقت الحرب بلادهم.

وجدد الفانو دعوة إلى الشركاء بالاتحاد الأوروبى لتقديم المزيد من المساعدة . وقال إن مساعدة الأفراد على الفرار من المواقف " المأساوية " يعد " فوق كل شئ واجب أوروبى ككيان سياسى ومؤسسى كامل ، وليس لدولة واحدة ".

وحثت منظمة (برو اسيل) الألمانية غير الحكومية التكتل الأوروبى على" فتح طرق آمنة " للاجئين السوريين ، مشيرة إلى ان الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى قدمت 20 ألف مكان لهم على الأقل ، مقابل أكثر من مليون شخص تستضيفهم تركيا .

وقالت برو اسيل :" يواصل الكثيرون من اللاجئين السوريين الذين فروا بالفعل إلى ليبيا المجازفة بحياتهم للوصول إلى ايطاليا ، يجب تأمين عمليات عبورهم المحفوفة بالمخاطر ، ويتعين إعادة اسكان اللاجئين بشكل آمن وسريع فى أوروبا بموجب برنامج مخصص".

وتحدث وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير خلال اجتماع لشركاء الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج عن موقف"محبط"ولكنه شدد على أن ألمانيا تستضيف بالفعل لاجئين أكثر من أى دولة أخرى عضو بالتكتل.

وقال:"نحن نبذل كل ما بوسعنا ، يتعين على الآخرين القيام بالمزيد"، مضيفا أن"السبب الحقيقى يكمن فى دول(اللاجئين) الأصلية". وتابع أن " ليبيا دولة منهارة عمليا " مضيفا أن مهربى البشر يستغلون الموقف.

وأضاف دى ميزير :" يجب إرساء الاستقرار فى ليبيا على الأرض ، من هنا يجب أن يبدأ المأوى الإنسانى ويتعين أن نفعل كل شئ حتى لا يغادر هؤلاء الأفراد دولهم".



أكثر...