من المعروف، حسب الكثير من الدراسات، أن التدخين يضعف من القدرة الجنسية عند الرجل، لكن ثبت أيضا أن تدخين الحشيش يزيد من مخاطر إصابة الرجال بالعقم، وإدمانه يسبب الضعف الجنسى وتراكم السموم بالخصية.

ووفقا لدراسة علمية حديثة، نشرتها صحيفة "الإندبندنت"، أن تدخين الحشيش يضاعف مخاطر العقم لدى الرجال الأصغر سنا، تحت سن الثلاثين.

ووجد الباحثون القائمون على أكبر دراسة فى العالم حول تأثير نمط الحياة على كفاءة الحيوانات المنوية، أن تناول الكحوليات وتدخين السجائر ليس له تأثير على حجم وشكل الحيوان المنوى، على الرغم من أن الحشيش كان له تأثير على مورفولوجيا الحيوانات المناوبة فى الرجال الأصغر سنا.

من جانبه يعلق الدكتور محمد عبد الرسول، مدرس جراحة المسالك البولية والتناسلية، إن تدخين الحشيش يزيد من مخاطر إصابة الرجال بالعقم تحت سن الثلاثين، لأن بعض السموم تتراكم فى الأنسجة الحيوية بالجسم، والأنسجة التى تنتج خلايا منقسمة سريعة مثل "الخصية" التى تنتج ملايين من الحيوانات المنوية فى كل ثانية، لافتا إلى أن تدخين الحشيش وتراكم السموم فى الخصية، يتسبب كذلك فى ضعف الحيوانات المنوية، وحدوث تشوهات بالحيوانات المنوية التى من الممكن أن تؤدى إلى العقم.

كما يوضح "محمد" أن تدخين الحشيش فى البداية يكون له تأثير إيجابى، وهو تقوية الانتصاب وتأخر القذف، ثم بعد ذلك لا تتم ممارسة العلاقة الجنسية بدونه، ومع الوقت المستقبلات العصبية تتعود على الدواء، ولا تعطى نفس التأثير، فيزيد الشخص من جرعة التعاطى، مضيفا أن المستقبلات العصبية تعتمد على هرمونات طبيعية كالمورفين وغيره، لكن بعد تعاطى الأدوية المخدرة أو تدخين الحشيش توقف المستقبلات العصبية إفراز الهرمونات الطبيعية، وتعتمد على الأدوية.

ويشير مدرس جراحة المسالك البولية والتناسلية أنه عند تعود المستقبلات العصبية للشخص على الأدوية المخدرة والحشيش، وتوقف إفراز الهرمونات الطبيعية تظهر أعراض على الشخص، منها احمرار بالعين وعرق شديد.

ووفق الدراسة التى نشرتها "الإندبندنت"، يؤكدج آلان باسى، المتخصص فى أمراض خصوبة الرجال بجامعة شيفيلد البريطانية، لو أن رجلا يحاول الإنجاب، فإن الشىء المنطقى الذى يجب أن يقوم به هو التوقف عن تدخين الحشيش، لكن التأثير لن يظهر بين عشية وضحاها.

وأضاف قائلا إن الأمر يستغرق ثلاثة أشهر لإنتاج الحيوانات المنوية، ومن ثم لا يستطيع المرء أن يتوقف عن تدخين الحشيش يوم الجمعة ويتوقع تحسنا يوم الأحد، بل يستغرق التحسن حوالى ثلاثة أشهر، كما يقول د. باسى الذى قاد فريق البحث فى الدراسة المذكورة.

وتقول "إندبندنت" إنه من غير المعروف ما إذا كان الحشيش له تأثير مباشر على إنتاج الحيوانات المنوية، أو هل الصلة ناتجة عن ارتباط بعامل آخر غير معروف، لكن حقيقة أن الارتباط لا يوجد فى الرجال فوق سن الثلاثين تشير إلى أن التأثير مرتبط بالحشيش.


أخبار متعلقة..

دراسة طبية: تدخين الحشيش يضاعف مخاطر العقم لدى الرجال تحت الـثلاثين



أكثر...