"فاكر فرحتك بمجموعك فى الثانوية العامة؟.. طب فاكر لما كنا نسهر نذاكر على صوت الراديو أو "الووك مان"، فاكر كمان ليلة الرحلة؟ لما ماكنتش بتعرف تنام من الفرحة ولما مضيت مكان والدك فى الشهادة علشان درجاتك "مش كويسة".. أول سحور فى حياتك، وبرنامج عالم الحيوان يوم الجمعة بعد الصلاة، و"الأستيكة" اللى بالفراولة اللى ريحتها كان بتخليك تاكلها".. عشرات بل ومئات التفاصيل الصغيرة التى خلقت ابتسامتنا فى طفولتنا، وبدايات الشباب، وكان لها مذاقًا مميزًا على الرغم من بساطتها.

تجارب ولحظات بسيطة ولكنها تركت أثرًا فى نفوسنا، عبر من خلالها الشباب عن حنينهم لأيام "لما كنا عارفين طعم الفرحة" من خلال تبادل الذكريات على هاشتاج "طب فاكر" الذى احتل المركز الأول بين "الهاشتاجات" الأكثر تداولاً فى مصر، أمس السبت، الذى يبدو أشبه بتاريخ شعبى للحياة الاجتماعية فى مصر خلال التسعينات وأوائل الألفية الثانية.

"أغنية يا صباح الخير ياللى معانا وإحنا نازلين المدرسة"، "أول موبايل مسكته وكنت طاير من الفرحة"، "الناس اللى كانت بتجمع كروت القناص والبوكيمون، لما كنا فاكرين إن بتاع السوبر ماركت بياكل ببلاش، أول حب فى حياتك، حب ابتدائى، الشهامة والجدعنة لما كانوا صفات أساسية فى المصريين، الرجولة، لما كان أقصى خلاف فى المجتمع بين الأهلاوية والزمالكوية"، مزيج غير عادى بين حنين إلى تفاصيل، ومشاعر، وأفكار الطفولة وانتقاد للوضع الحالى للمجتمع، وانتقاد لتغير أخلاقيات المجتمع، كلها رصدها الشباب فى "هاشتاج" واحد، يكفيك أن تتنقل بين تغريداته ليغمرك الحنين تارة، وترتسم ابتسامة صغيرة على وجهك تارة أخرى، وتشعر بالحزن مع تغريدة ثالثة تذكرك بأيامنا الحلوة التى لم تعد كذلك.


"طب فاكر".. هاشتاج يجمع ذكريات وملامح أيام مصر الحلوة ashtag20145f.jpg



أكثر...