الجراحات التحفظية هى الجراحات التى تستعمل لعلاج أمراض مفصل الفخذ وإنقاذه من اللجوء إلى جراحه تغيير المفصل، ومن أهم أسباب خشونة أو تآكل مفصل الفخذ هى العيوب الخلقية فى الحديثى الولادة مثل الخلع الخلقى وتآكل المفصل فى سن مبكرة بسبب التهابات المفاصل الصديدية أو فى الأطفال بين عمر 6 و12 سنة بسبب القصور فى الدورة الدموية لرأس عظمة الفخذ (مرض بيرثيز) وفى الشباب والكبار بسبب الكسور وحوادث السيارات.

بالنسبة للخلع الخلقى لمفصل الفخذ فنسبة حدوثه تكون أكثر فى الإناث عن الذكور وبخاصة المولود الأول المولود بوضع المقعدة، وفى الحالات المبكرة يمكن علاجها برد مغلق للخلع مع استعمال الأجهزة التعويضية أو الجبائر أو الجبس، أما فى الحالات المتأخرة فيكون علاجها بالجراحة لرد المفصل ولإصلاح تشوه شكل المفصل الذى يحدث مع مرور الوقت.

ويمكن علاج هذه الحالات جراحيا حتى عمر 25 سنة لكن بطرق مختلفة وكلما كان التدخل مبكرا كلما كانت فرص عودة المفصل لطبيعته أعلى، بالنسبة لمرض بيرثز يحدث أكثر فى الذكور ويكون بسبب قصور بالدورة الدموية لرأس عظمه الفخذ وفى الحالات التى هى أقل من عمر 6 سنوات تتحسن تلقائيا بدون أى تدخل ولا تترك أثرا، أما فى الأطفال أكبر من 6 أو 8 سنوات فقد يحتاج الطفل إلى جراحه لإصلاح التشوه واستقرار المفصل، أما فى حالات الكسور بمفصل الفخذ فيجب تثبيتها جراحيا لمنع حدوث أى تشوه أو لتقليل فرصه تأثر الدورة الدموية برأس عظمة الفخذ.

وهناك تطورات كبيرة فى مجال جراحات مفصل الفخذ التى تقلل من الاحتياج إلى المفاصل الصناعية ومنها العلاج بالمنظار الجراحى وطريقة جانز لإصلاح تشوهات رأس عظمة الفخذ وطريقة جانز لإصلاح تشوه مفصل الحوض.. إلخ من الطرق الحديثة التى أثبتت فاعليه عالية.

ولتقييم الحالة المرضية وتحديد العلاج المناسب والتخطيط للجراحة ومعرفة نسبة النجاح نحتاج إلى أنواع متعددة من الأشعات منها الأشعة المقطعية وأشعة الرنين بالصبغة.. إلخ، وهذا يحدده الطبيب المتخصص فى جراحة تشوهات العظام، وبالطبع يجب أن يكون الحفاظ على العظام الحية هو الهدف الأساسى ولا يكون اللجوء إلى المفصل الصناعى إلا فى حالة عدم توفر حلول أخرى بخاصة فى السن الصغيرة أقل من 55 سنة.



أكثر...