المستقلة سبورت : تلاعب منتخب كولومبيا بنظيره اليوناني بعدما تغلب عليه بثلاثية نظيفة السبت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة بمونديال البرازيل. على ملعب “مينيراو” في بيلو هوريزونتي، سجل منتخب كولومبيا الثلاثية عبر بابلو أرميرو ( 5)، وفي الشوط الثاني ضاعف تيوفيلو غوتييريز النتيجة ( 58) قبل أن يرفع جيمس رودريغيز الحصيلة (90+3). ويحتل منتخب كولومبيا مؤقتاً صدارة المجموعة متقدماًعلى اليونان الأخير واليابان وكوت ديفوار الذين سيلعبان لاحقاً. بهذا الفوز، أصبحت مهمة كولومبيا أسهل لتكرار إنجاز 1990 حين تخطت الدور الأول للمرة الأولى والأخيرة من أصل أربع مشاركات سابقة (1962 و1990 و1994 و1998)، اذ وقعت في أسهل مجموعة ربما في المونديال وستواجه ساحل العاج واليابان في الجولتين الثانية والثالثة، وهي احدى مجموعتين لا تضم بطلاً سابقاً. أما اليونان التي تخوض الحدث الكبير للمرة الثالثة في تاريخها بعد أزمة اقتصادية كادت تطيح بالبلاد، فكانت تأمل في بلوغ الدور الثاني لأول مرة. أصبح “غالانوليفكي” (الأزرق السماوي والأبيض) مرشحاً لمتابعة مشوار بالغ التواضع في كأس العالم، ففي الولايات المتحدة 1994 رحل من دون نقاط وأهداف، وبعدها بست عشرة سنة انتجت رحلة جنوب أفريقيا فوزاً يتيماً على نيجيريا وخسارتين أمام الأرجنتين وكوريا الجنوبية. هذا الفوز الثاني لكولومبيا على اليونان بعد الأول الودي عام 1994 في نيوجيرزي (2-0)، وعادلت أفضل نتيجة لها بالمونديال بعد فوزها بالنتيجة عينها على الإمارات العربية المتحدة في 1990 وسويسرا في 1994. هدف مبكر ومن هجمة على الجهة اليمنى تلاعب خوان كوادرادو بخوسيه هوليباس، فمرر عرضية تركها بذكاء جيمس رودريغيز تصل إلى بابلو ارميرو، الذي كان معاراً إلى وست هام الإنكليزي من نابولي الإيطالي الموسم الماضي، سددها من داخل المنطقة ضعيفة بيمناه ارتدت من قدم كوستاس مانولاس إلى شباك أوريستيس كارنيزيس مسجلاً أسرع هدف في النسخة الحالية من المونديال (5). أصبح هدف أرميرو أيضاً الأسرع لكولومبيا في النهائيات متغلباً على هدف فرانسيسكو زولواغا ضد الأوروغواي (1-2) سجله في الدقيقة 19 في مونديال 1962. هذه المرة السابعة على التوالي تهتز شباك اليونان في المونديال. في ظل بحث يوناني من دون خطورة على مرمى أوسبينا كاد خوان كوادرادو النشيط على الجهة اليمنى يضاعف الأرقام لكن تسديدته الطائرة من مسافة قريبة حلقت في العالي (44). قبل صافرة نهاية الشوط الأول حصلت اليونان على فرصة جيدة للمعادلة، فإثر كرة مشتركة بين غيكاس وجورجيوس ساماراس، الذي ترك سلتيك الإسكتلندي بعد ست سنوات وصلت إلى بانايوتيس كوني سددها لولبية من خارج المنطقة أبعدها أوسبينا ببراعة إلى ركنية (44)، لينتهي الشوط الأول بتقدم “لوس كافيتيروس” (مزارعو القهوة). هدف ثان يصيب الإغريق في مقتل ضربت كولومبيا مسمارها الثاني في نعش اليونانيين عندما حوّل ابل اغويلار ركنية وصلت إلى فم المرمى فتابعها غوتييريز داخل الشباك مسجلاً الهدف الثاني (58) وهو الثالث عشر دولياً له في 31 مباراة. حصلت اليونان، التي شاركت في خمس بطولات كبرى في السنوات العشر الأخيرة وبلغت ربع نهائي كأس أوروبا 2012، على فرصة ذهبية لتقليص الفارق عندما رفع توروسيديس كرة مقشرة الى غيكاس لعبها رأسية طائرة انفجرت في العارضة الكولومبية (63)، قبل ان يستبدله سانتوس بميتروغلو. كان ساماراس قريباً من التسجيل عندما سدد بيسراه أرضية مرت بجانب القائم الأيسر لاوسبينا، ليفشل مجدداً بالتسجيل في 17 مباراة منذ أوروبا 2012 أمام ألمانيا (85). برغم تبديلات سانتوس الذي تعرض لخسارة رابعة فقط في 27 مباراة رسمية (فاز في 17 وتعادل في 6)، عززت كولومبيا الأرقام بهدف ثالث للمتألق خاميس رودريغيز أحد أبرز نجوم اللقاء، عندما استلم كرة كوادرادو بكعبه وسجل بقدمه اليسرى الذهبية من داخل المنطقة هدف الفريق الأصفر الثالث (90+3)، الذي حصد أولى نقاطها في النسخة الحالية.(النهاية)  

أكثر...